أكد وزير الصناعة والمعادن الليبي، أحمد أبوهيسة، أمس الخميس بالدار البيضاء، أن ليبيا ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية لتحقيق التنمية الاقتصادية في بلاده.
وأبرز أبوهيسة، خلال لقاء مع رئيس وأعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن "المملكة اضطلعت بدور هام في تسوية الأزمة بليبيا وإقرار الصلح بين الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى توافق سياسي. وإننا نطمح اليوم لأن يضطلع المغرب بالدور نفسه على المستوى الاقتصادي بغية تحقيق تنمية ليبيا".
وبعدما أعرب عن عميق امتنانه للمغرب على التزامه تجاه ليبيا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتبر الوزير أن المملكة في أفضل وضع للاستثمار في ليبيا، مؤكدا استعداد بلده للتعاون مع المستثمرين المغاربة في مجالات الصناعة والبنيات التحتية.
وأضاف قائلا "اليوم، نحن بحاجة إلى إسهامات متسقة من كافة أشقائنا العرب، وعلى رأسهم المملكة المغربية، من أجل تطوير البنيات التحتية وقطاعي الخدمات والصناعة".
وفي هذا السياق، دعا السيد أبوهيسة المستثمرين المغاربة إلى الاهتمام بمناخ الأعمال في ليبيا، مبرزا أن بلده مستعدة لتمهيد الأرضية للاستثمارات الأجنبية، لا سيما المغربية.
وأشار إلى أن تبادل الزيارات بين بعثات البلدين يبشر بعهد جديد من التعاون والاندماج الاقتصادي بين المغرب وليبيا، داعيا رجال الأعمال والمقاولين المغاربة لزيارة ليبيا بغرض الاطلاع على فرص الاستثمار عن كثب.
من جهة أخرى، لم يفت الوزير الليبي الإشادة بتدبير المغرب النموذجي لتداعيات زلزال الحوز.
وخلال هذا اللقاء، اطلع أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب والبعثة الليبية على فرص الاستثمار في البلدين، وبحثوا سبل العمل معا من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وليبيا.