القائمة

interview_1

السفير الفلسطيني بالمغرب: الشعب المغربي العظيم عودنا دائما على الوقوف مع الشعب الفلسطيني

أشاد السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي، في حوار مع موقع يابلادي بالموقف الرسمي والشعبي المغربي من الحرب الدائرة في قطاع غزة. وانتقد بالمقابل إعطاء الغرب الضوء الأخضر لإسرائيل في حربها "الهمجية" ضد قطاع غزة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

كيف هو الوضع في غزة والضفة الغربية؟

لازال العدوان الاسرائيلي مستمرا على الشعب الفلسطيني، ما يقع تطهير عرقي وإبادة جماعية ضد مليونين ونصف المليون فلسطيني، يقوم بهدم المباني على رؤوس ساكنيها، ومنذ 18 يوما وهو يدمر المساكن والبنية التحتية، ويقتل المواطنين الفلسطينيين أمام سمع وبصر العالم، ويمنع الغذاء والدواء والكهرباء وكل شيء عن أكبر سجن موجود في التاريخ، الشهداء تجاوزوا 6500، وهذا الرقم في ازدياد باستمرار لأن القصف الإسرائيلي متواصل، بعد منحه الضوء الأخضر بحجة الدفاع عن النفس.

نتمنى أن هذا العالم الذي يرى ما يجري من المجازر. بعد 57 عام من الاحتلال الإسرائيلي وبعد 75 سنة من النكبة على العالم أن يتدخل لوقف هذه المجزرة، وبعد ذلك إدخال المساعدات وتوفير العلاج اللازم لهم.

عقدت اجتماعات بالقاهرة واجتمع أيضا مجلس الأمن لكن هناك إصرار أمريكي غربي على إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر للانتقام من الشعب الفلسطيني وإبادته.

لم يعد هناك أهداف عسكرية لإسرائيل، يوجد شعب فلسطيني أعزل تقوم الطائرات والبوارج بقصفه وقتله دون رحمة، هذا ما هو موجود وهذا ما هم مستمرون به.

كيف تنظرون إلى الموقف الشعب المغربي مما يجري في فلسطين؟

الشعب المغربي العظيم عودنا دائما على الوقوف مع الشعب الفلسطيني، ونحن شاهدنا تحركاته وخروجه لرفض هذا العدوان في كل المدن المغربية. كان في الأسبوع الأول من العدوان يوم حافل بمدينة الرباط، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في العاصمة، وكل يوم وفي كل ساعة هناك متظاهرون في عدة مدن رفضا للعدوان.

الشعب المغربي يرفض ما يجري للشعب الفلسطيني، الشعب المغربي لا يقبل ما يتعرض له المسجد الأقصى من إهانات يومية قبل 7 أكتوبر وبعد 7 أكتوبر، المسجد الأقصى يتم تدنيسه من قبل الصهيونية الدينية التي تشارك بالحكومة الإسرائيلية. الاحتلال يعمل على تدنيس أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين.

وماذا عن الموقف الرسمي؟

أنا أعتقد أن المملكة أيضا عن طريق وزارة الخارجية تقود تحركا، بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب لوقف العدوان ونوجه الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على توجيهه بإرسال المساعدات الإغاثية الضرورية للشعب الفلسطيني، حيث توجهت طائرتين عسكريتين لمطار العريش.

وما هو تقييمكم للتحركات العربية؟

استمعنا إلى كلمات وزراء الخارجية العرب بمجلس الأمن وأيضا لمداخلاتهم في المؤتمر الصحفي، جميعهم تحدثوا بروح المسؤولية وكانوا يدافعون عن الموقف العربي وضد ما يجري للشعب الفلسطيني، ولكن للأسف الشديد الإدارة الأمريكية ومن معها من الدول الغربية الذين حشدوا قوات هائلة، وأنا لا أعلم لمن حشدوها رفضوا مطلب الهدنة.

في كل حرب العقلاء يطالبون بالهدنة، ووقف الغارات والتدمير وبعد ذلك البحث عن جدور المشكلة.

جدور المشكلة هو الاحتلال، هم لا يريدون وقف العدوان ولا يريدون البحث في جذور المشكلة، نأمل أن يقوم العرب بحشد دولي من الدول الإسلامية أو الصديقة في العالم، ليشكلوا عاملا رادعا لوقف هذه الهمجية وهذا العدوان على شعب أعزل.

في هذه الحرب طرف واحد هو الذي يملك كل أنواع الأسلحة من الإف 16 إلى الإف 35 وكل أنواع المدفعية، هذا الطرف يقصف تجمعا سكانيا هو الأكثر كثافة في العالم، ويخلف مئات القتلى وآلاف الجرحى يوميا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال