القائمة

أخبار

عندما فقدت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين في السواحل المغربية

في سنة 1956 فقدت الولايات المتحدة نواتان نوويتان في السواحل المغربية بالبحر الأبيض المتوسط، ولم يتم العثور عليهما لحد الآن.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أضاعت الولايات المتحدة الأمريكية عدة أسلحة نووية منذ عام 1950، ولم يتم العثور على أي منها حتى الآن، وبلغ عدد الحوادث النووية الغير المخطط لها  32 حادثا، وشملت عمليات إطلاق بالخطأ، أو تفجير، أو سرقة، أو فقدان.

وفي 10 مارس 1956، فقد الجيش الأمريكي،  نواتان نوويتان في السواحل المغربية، بعد تحطم قاذفة "بي 47" في البحر الأبيض المتوسط، وتشير وسائل إعلام إلى أن القاذفة كانت في طريقها من قاعدة ماكديل الجوية في فلوريدا إلى قاعدة بن جرير المغربية. وأكملت الطائرة بنجاح عملية التزود بالوقود الجوي الأولى، لكنها فشلت في الاتصال بناقلة للتزود بالوقود للمرة الثانية وتم الإبلاغ عن فقدانها.

لم يتم الكشف عن السلاح الدقيق، لكن الطائرة B-47 كانت تحمل عادةً القنبلة النووية Mark 15 التي يبلغ وزنها 3400 كيلوغرام. لم يتم العثور على أي أثر للطائرة ولا النواة على الإطلاق.

وبعد سنتين من هذا الحادث، عاش المغرب على وقع حادث آخر أكثر خطورة، ففي 31 يناير 1958، كانت قاذفة القنابل الامريكية B-47 تسير على المدرج في قاعدة جوية في مدينة سيدي سليمان . و كانت الطائرة في حالة تأهب أرضي ، تقوم بمناورات عسكرية حربية على المدرج، لكن هذه الطائرة كان هناك أمر يمنعها من الإقلاع، لأنها كانت  تحمل قنبلة نووية واحدة من طراز Mark 36 .

كان الهدف جعل التدريبات والمناورات تبدو واقعية، وكانت القاذفة تسير على المدرج، وعندما وصلت سرعتها لحوالي 20 ميلاً في الساعة، حدث مالم يكن متوقعا، وانفجر واحد من الاطارات الخلفية للقاذفة B-47 . ووصلت النيران إلى القنبلة، وأمر القائد العام في سيدي سليمان بإخلاء القاعدة على الفور. انطلقت سيارات مليئة بالطيارين وعائلاتهم بعيدا إلى الصحراء المغربية خوفا من كارثة نووية.

استمر الحريق لمدة ساعتين ونصف، واحترقت المتفجرات شديدة الانفجار في مارك 36 لكنها لم تنفجر. وانصهرت القنبلة الهيدروجينية، وتم استخدام آلة ثقب الصخور لتكسير المواد المنصهرة إلى قطع صغيرة، ووضعت في علب، وتم دفنها بجوار المدرج.

ويعود آخر حادث لفقدان سلاح نووي إلى سنة 1968، عندما تم فقدان الغواصة النووية الأمريكية "يو أس أس سكوربيون"، التي غرقت على بعد حوالي 400 ميل إلى الجنوب الغربي من جزر الأزور، بمنتصف المحيط الأطلسي.

وبالإضافة إلى خسارة أفراد الطاقم الـ99، كانت الغواصة تحمل زوجا من الأسلحة ذات الرؤوس النووية المدمرة.

ومنذ هذا الحادث لم يتم الإعلان عن فقدان أية أسلحة نووية أخرى، طبعا مع الإشارة إلى وجود تكتم كبير من قبل الدول التي تملك أسلحة نووية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال