حاول زعيم الحزب الشعبي الإسباني، ألبرتو نونيز فيجو، أمس، في خطاب تنصيبه بمجلس النواب، استمالة أصوات النواب الإسبان المقربين من جبهة البوليساريو.
ووعد، فور انتخابه رئيسا للحكومة، بتشكيل "لجنة تحقيق برلمانية" في مجلس النواب لتسليط الضوء على الأسباب التي دفعت بيدرو سانشيز إلى دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، في مارس 2022.
وقال فيجو إنه مقتنع بأن "نواب سومار سيصوتون لصالح" اقتراحه. ومن بين أعضاء ائتلاف اليسار المتطرف، الذي ترأسه يولاندا دياز، المعنيين بهذه الدعوة، التي أطلقها زعيم الحزب الشعبي، توجد النائبة عن البوليساريو تيش سيدي.
وسارعت النائبة البرلمانية، للرد على العرض المقدم من زعيم الحزب الشعبي. وقالت "إن النضال الصحراوي يستحق الاحترام. على الأحزاب السياسية التوقف عن استغلاله" من جهته، بدا ممثل البوليساريو في إسبانيا، عبد الله عربي، حذرا في تعليقه على مقترح فيجو، واقتصر على دعم إنشاء لجنة تحقيق برلمانية "بغض النظر عن رئيس الوزراء الذي سيتم تكليفه".
ويذكر أنه خلال المناظرة المتلفزة التي نظمت قبل الانتخابات التشريعية في 23 يوليوز، هاجم فيجو سانشيز بأسئلة حول دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. وقال أنداك "لا يمكنك تغيير موقفك بشأن الصحراء دون استشارة الإسبان. لماذا غيرتم الموقف الاستراتيجي من الصحراء؟ ماذا حدث مع بيغاسوس؟ ما هي المعلومات التي يملكونها (المغاربة) عنك؟ على ماذا اتفقتم مع المغرب؟". وكان زعيم الحزب الشعبي قد جدد اقتراحه بـ "العودة إلى التوازن بين الجزائر والشعب الصحراوي والمغرب".
ومن بين 350 نائبا في مجلس النواب، يحتاج فيجو، يوم الأربعاء 27 شتنبر، إلى دعم 176 نائبا، أي الأغلبية المطلقة. ومع ذلك، لا يمكنه الاعتماد إلا على 172 صوتًا. وخسر الحزب الشعبي السباق على رئاسة مجلس النواب، الذي فازت به الاشتراكية فرانسينا أرمنغول في 17 غشت الماضي، بحصولها على 178 صوتا، فيما حصل مرشح الحزب الشعبي كوكا غامارا على 137 صوتا فقط.