القائمة

أخبار

تضامن واسع بين الجاليات المغاربية بعد مقتل مغربيين على يد الجيش الجزائري قرب السعيدية

لازال دعم وتضامن الجاليتين المغربية والجزائرية، متواصلا مع عائلات المغربين اللذين قتلا على يد الجيش الجزائري، في المياه الحدودية بين المغرب والجزائر، قبالة سواحل السعيدية. فبعد تشييع جنازة الفقيد الأول، بلال قيسي، لازالت العائلات تنتظر إعادة جثمان الضحية الثاني عبد العالي مشيور، من الجزائر.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لاقت قضية مقتل مغربيين الأسبوع الماضي على يد الجيش الجزائري، في المياه الحدودية للسعيدية، تضامنا واسعا، من قبل أبناء المهجر. فقبل إعلان منظمات لمغاربة العالم هذا الأسبوع عن تنظيم وقفات احتجاجية بعدة مدن أوروبية، من بينها باريس وبرشلونة وبروكسل، قدم العديد من أعضاء الجاليات المغربية والجزائرية، الدعم المباشر لأقاربهم بالمنطقة الشرقية من المغرب.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال يوسف حجي، الناشط والمكلف بمهمة سابقا بمجلس الجالية، في تصريح لموقع يابلادي، في الوقت الراهن، "ينتظر الأقارب بفارغ الصبر إعادة جثمان الراحل عبد العالي مشيور"، الذي تم انتشال جثته على الجانب الجزائري من الحدود، حتى يتمكنوا من إقامة جنازة له".

وبعد زيارة عائلات الضحايا في وجدة الأسبوع الماضي، قال الناشط الجمعوي  إن "الحضور كان قويا، من طرف الجيران سواء القادمين من بلاد المهجر، أو حتى أولئك الذي كانوا يقضون إجازات في مدن أخرى بالمغرب، وجاءوا خصيصًا لدعم العائلات". واعتبر يوسف حجي أن هذه الحادثة المؤلمة "سلطت الضوء أيضا على تضامن أبناء المهجر، مغاربة وجزائريين، الذين بفضلهم تمكن أهالي الضحايا من الحصول على المعلومات الأولى، من تلمسان ووهران وغيرهما".

"هذا يفتح أعيننا على التضامن بين الشباب المغاربيين في أوروبا، وخاصة المغاربة والجزائريين. ونوجه تحية خاصة لشباب كليشي-سو-بوا، ومونتفيرميل، وبوجور ومقاطعة 93، الذين يقدمون لنا دروسًا في التضامن".

يوسف حجي

ويوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، تم قتل بلال قيسي، وهو فرنسي مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا وأب لطفلين صغيرين، وقريبه عبد العلي مشوار، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا ويعيش في فرنسا وأب لطفل عمره 5 سنوات، رميا برصاص الجيش الجزائري، خلال رحلة بدراجة مائية، بعد أن جرفهما التيار إلى المياه الجزائرية. وتم اعتقال اسماعيل سنابي، وهو فرنسي مغربي، من قبل خفر السواحل الجزائري، فيما تم إنقاذ محمد قيسي من قبل البحرية المغربية.

وحملت التيارات جثمان المتوفى الأول إلى الجانب المغربي، حيث تم انتشاله وتشييع جنازته يوم الخميس الماضي. وفي 29 غشت الماضي، أعلنت النيابة العامة في وجدة عن فتح تحقيق.

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يتتبع الوضع مع العائلات

وفي 3 غشت وصف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الواقعة أنه "انتهاك للحق في الحياة ومس صارخ وخطير بحقوق الإنسان" وأشارت إلى أن وفد يضم محمد العمارتي، رئيس اللجنة الجهوية بجهة الشرق، وعدد من أعضائها وطاقمها الإداري، بتكليف من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قام بتجميع المعطيات والاستماع للناجي محمد قيسي ولأفراد أسرة الضحية بلال قيسي، الذي ووري جثمانه الثرى بالمغرب، وأسرة الضحية عبد العالي مشيور، الذي ما زال جثمانه موجودا بالجزائر.

كما تمت مراسلة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالجزائر، من أجل العمل على تمتيع اسماعيل الصنابي الموجود رهن الاعتقال بالجزائر بكافة ضمانات المحاكمة العادلة والعلنية والسماح لملاحظين دوليين بحضورها، وضمان سلامته الجسدية والنفسية.

وفي الجارة الشرقية، لا يزال من الصعب الحصول على معلومات عن المعتقل. ورغم الإعلان في البداية عن الحكم عليه بالسجن 18 شهرا، إلا أن بعض المعطيات تشير إلى أنه لم تتم محاكمته بعد.

وعقب المأساة، عبر الملاكم والممثل البلجيكي المغربي السابق عبد الكريم قيسي، عن استنكاره لمقتل ابن عمه الصغير بلال قيسي، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى، لأن العديد من أقاربه "قتلوا على يد شرطة الحدود الجزائرية"، حيث تقع قريته الأصلية على الحدود مع البلد المجاور.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال