القائمة

أخبار

الهيدروجين الأخضر: هل يهدد المغرب طموحات إسبانيا في أوروبا؟

تثير المشاريع التي أطلقها المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر قلق بعض الدوائر في إسبانيا. وهو قلق لا يشاركه رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز، الذي دعا إلى إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في هذا المجال.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تحدثت وسائل إعلام إسبانية، عن تهديد مغربي لطموحات إسبانيا في أن تكون لاعبا رئيسيا في سوق الهيدروجين الأخضر بمنطقة الاتحاد الأوروبي. وأفاد موقع سينكو دياس أن "دراسة بتكليف من المفوضية الأوروبية، من معهد فراونهوفر الألماني، تشير إلى أن المغرب يمكن أن يتجاوز الإنتاج الإسباني بأكثر من 30٪ بحلول عام 2050".

ويشير المصدر نفسه إلى أن المملكة ملتزمة، منذ عام 2021، بدعم تطوير سلسلة قيمة صناعة الهيدروجين الأخضر. وذكر أن شركة توتال إنيرجي الفرنسية أعلنت عن استثمار بقيمة 9.4 مليار أورو في مشروع للهيدروجين والأمونيا في المغرب، وأن مجموعة OCP أعلنت عن مبادرة مماثلة بقيمة 7 مليار يورو.

ورغم هذا القلق، ترغب إسبانيا في الاستفادة من مشاريع الهيدروجين الأخضر الكبرى التي أطلقت في المغرب. يقول إيميليو نييتو، مدير المركز الوطني للهيدروجين، وهو اتحاد عام مكون من وزارة العلوم والابتكار وحكومة كاستيا-لا المستقلة: "تتمتع إسبانيا وإيطاليا بإمكانية أن تكونا بوابة لإنتاج شمال إفريقيا"، ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الهدف يظل متوقفا على بنية تحتية تربط شبه الجزيرة الأيبيرية بالمغرب وبقية أوروبا، حسبما يشير موقع سينكو دياس.

بيدرو سانشيز يدعم الشراكة بين البلدين

وتؤكد المعلومات الواردة من وسائل الإعلام الإسبانية، نتائج دراسة أجراها المركز البريطاني أورورا لأبحاث الطاقة وتقرير بنك الاستثمار الأوروبي، حول إمكانات المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر. وقال المركز البحثي البريطاني إن المملكة تمتلك أسبقية من حيث التكلفة، حيث من المنتظر أن تتراوح تكلفة إنتاج الهيدروجين المتجدد في مواقع بألمانيا في عام 2030 بين 3.90 يورو و5.00 يورو لكل كيلوغرام، مقارنة بـ 3.2 يورو لكل كيلوغرام في المغرب، وتعد شيلي وأستراليا، على التوالي، بـ 3.1 يورو/كجم و3.2 يورو/كيلوغرام، من المنافسين المحتملين للمغرب، لكن المسافة الجغرافية للعملاء الأوروبيين يمكن أن تفيد العرض المغربي.

وأبدت إسبانيا اهتماما بالهيدروجين الأخضر المغربي، ويتضح ذلك من خلال خطاب بيدرو سانشيز، يوم 2 فبراير بالرباط، الذي ألقاه خلال الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، حيث قال "من الاستراتيجي أن يعمل البلدان على تعزيز تطوير الطاقات النظيفة في القطاعات ذات الإمكانات الهائلة مثل الهيدروجين الأخضر"، وأشار إلى أن "المغرب وإسبانيا يتوفران على كافة الشروط اللازمة للقيادة ويكونا مرجعا لنقلة نوعية حقيقية" في الاقتصاد الأخضر الجديد.

ويوجد الهيدروجين الأخضر المغربي على جدول أعمال كبار ضيوف المملكة، فإلى جانب بيدرو سانشيز، أثار نظيره الهولندي مارك روتي الموضوع نفسه مع المسؤولين المغاربة خلال زيارته للرباط في يونيو الماضي، من جانبها، سبق لألمانيا أن أعربت في عام 2020، عن اهتمامها بهذه الطاقة الخضراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال