بعد اختياره مراكش لقضاء إجازته.. الجزائر وجبهة البوليساريو تتهمان بيدرو سانشيز بالخضوع للمغرب

حاولت جبهة البوليساريو استغلال اختيار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز قضاء عطلته بمراكش، وصورت ذلك بأنه دعم للموقف المغربي من نزاع الصحراء.

وقال ممثل الجبهة الانفصالية في إسبانيا، عبد الله عربي، يوم الأربعاء، أن رحلة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى مراكش تظهر "الدعم الذي لا جدال فيه" لإسبانيا "لنظام فاسد ينتهك بشكل منهجي، يوميا ودون عقاب حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية".

وتابع "على الرغم من الإصرار سريعًا على حصر هذه الرحلة في المجال الخاص تمامًا" إلا أنها بحسبه "تنطوي على محتوى سياسي هائل يتجاوز المجال الخاص".

وقال عربي إن الصحافة المغربية اعتبرت أن عطلة سانشيز، بمثابة إشارة إلى "الدعم المطلق" من حكومة إسبانيا "للمطالبة غير المشروعة التي يدافع عنها المغرب فيما يتعلق بالصحراء الغربية".

وواصل "طوال هذا العام ونصف العام، تم تأكيد الطابع الأحادي الجانب لتغيير موقف سانشيز الراديكالي فيما يتعلق بالصحراء الغربية...، وهو الموقف الذي رفضه المجتمع المدني الإسباني على الفور".

الجزائر تركب على الموجة

واهتم الإعلام الجزائري بقضاء سانشيز عطلته بمدينة مراكش، وقالت جريدة الشروق إن هذه الزيارة تكشف "معالم وخلفيات خضوع رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، للنظام المغربي للإسبان والجزائريين".

مضيفة أن تغيير إسبانيا لموقفها من نزاع الصحراء "له علاقة باعتبارات شخصية أكثر منها سياسية"، وتابعت "وعلى الرغم من الشكوك السياسية التي تخيم على زيارته للمملكة المغربية، إلا أن سانشيز الخاسر في الانتخابات التشريعية الأخيرة ومن ثم رئاسة الحكومة، لم يضف المزيد من الشفافية على زيارته للمملكة العلوية لتبديد الشكوك، من خلال ضبط آجال الزيارة ومخططها وطبيعة الإجراءات الأمنية المرافقة له".

وواصلت الصحيفة المعروفة بقربها من مراكز صنع القرا في الجزائر "وكان يمكن لبيدرو سانشيز أن يتفادى قضاء عطلته في المملكة العلوية، تجنبا لأي شوشرة إعلامية وسياسية، بالنظر لعلاقته المشبوهة بالرباط، وذلك بالتوجه إلى دولة أخرى، غير أن الرجل تحدى المشككين، ما من شأنه أن يعزز فرضية خضوعه للابتزاز من قبل النظام المغربي".

يذكر أنه سبق لحزب فوكس والحزب الشعبي الإسبانيين أن انتقدا قضاء سانشيز عطلته الخاصة في مراكش، واعتبروها "استفزازا" و"تفضيلا منه للمغرب على إسبانيا".