تستمر قائمة الدول الداعمة لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء في التوسع، وهو الأمر الذي يثير حفيظة البوليساريو والجزائر. إذ رحبت اليابان في رسالة من سفير طوكيو بالرباط كوراميتسو بمناسبة ذكرى عيد العرش "بالجهود المغربية الجادة وذات المصداقية لدفع العملية قدما" نحو حل قضية الصحراء كما تم التعبير عنها في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 1754 (2007)".
ويأتي هذا الدعم الجديد لينضم إلى سلسلة الانتصارات الدبلوماسية للمغرب والتي بدأت بافتتاح عدة قنصليات في العيون والداخلة (28 في المجموع) ، معظمها من قبل الدول العربية والإفريقية واللاتينية. فبعد اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء في 10 دجنبر 2020 ، غيرت عدة دول أوروبية موقفها بشأن هذه القضية من خلال التعبير عن دعم خطة الحكم الذاتي المغربية. كما هو الحال بالنسبة للمجر في عام 2021 ، وإسبانيا، وألمانيا، وهولندا، وقبرص، وبلجيكا في عام 2022 ، وكذلك النمسا والبرتغال وأوكرانيا في عام 2023. وأكد مصدر دبلوماسي لموقع يابلادي، أنه إذا كانت اليابان تصر دائما على الحياد الإيجابي في الملف، كما حدث خلال قمة تيكاد التي احتضنتها تونس، فإن طوكيو لم يسبق لها أن أشادت بمخطط الحكم الذاتي.
كما أن تغيير طوكيو لموقفها يأتي بعد أسبوعين من اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء. وحظي هذا الاعتراف بإشادة السفير الياباني السابق لدى المغرب ا تاكاشي شينوزوكا. ومن المنتظر أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية لتؤكد النجاحات الدبلوماسية للرباط، التي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها حليف أساسي في المنطقة.
وأشارت الرسالة إلى استقرار المغرب في منطقة "تشهد فترة من التغيير الكبير" منذ عشر سنوات، في إشارة من السفير إلى انتشار الشبكات الجهادية في منطقة الساحل، وإلى الأوضاع السياسية المقلقة في ليبيا وتونس، وكذا التوترات السياسية في بلدان أخرى. في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب قطبًا للاستقرار السياسي والاقتصادي والصحي أيضًا، كما كان الحال خلال جائحة كوفيد 19.
وأشاد كوراميتسو بالعلاقات الممتازة بين طوكيو والرباط منذ استقلال المغرب عام 1956، "من خلال التبادلات النشطة على مختلف المستويات، بما في ذلك بين العائلة الإمبراطورية والعائلة المالكة". وأشار إلى "زيارة صاحب السمو الإمبراطوري ولي العهد الأمير ناروهيتو للمغرب في عام 1991 وزيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى اليابان في نونبر 2005" باعتبارها معالم تاريخية قوية للبلدين.وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار إلى أنه تم تأسيس 70 شركة يابانية في المغرب.