المجال الجوي للصحراء: المغرب وإسبانيا يواصلان المفاوضات

اعترفت الحكومة الإسبانية بربطها "اتصالات غير رسمية" مع السلطات المغربية، حول "الإدارة المشتركة للمجال الجوي للصحراء الغربية" وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس ردا على سؤال صحيفة "إل إندبندينتي". ولم يكشف رئيس الدبلوماسية مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع الذي يقلق البوليساريو وداعميها في إسبانيا.

ويكذب هذا التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية الإسباني، المعلومات التي نشرتها صحيفة "إلكوفدنسيال ديخيتال" في يونيو الماضي، مشيرة إلى أن "الحكومة تخلت عن تنازلها عن السيطرة على المجال الجوي للصحراء الغربية للمغرب". وأكد المصدر نفسه، أنه تم إرسال رسالة في هذا السياق إلى القصر الملكي المغربي.

ولم تتبن السلطة التنفيذية التي يرأسها بيدرو سانشيز خطاً سياسياً واضحاً، حول هذا الملف. ونفى بشكل قاطع وجود أي خطط للتنازل عن السيطرة على المجال الجوي الصحراوي للمغرب. وهو الموقف الذي أعرب عنه، في دجنبر 2022 ، وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، ردًا على سؤال خطي من نواب الحزب الشعبي.

وراجعت الحكومة نفسها موقفها واعترفت، في مارس، ردا على سؤال مكتوب من عضو مجلس الشيوخ عن التحالف الكناري فرناندو كلافيجو، بأن "المناقشات مع المغرب بشأن هذا الملف قد بدأت". وقالت الحكومة إن "المفاوضات مع المغرب في هذا الصدد تتعلق بإدارة المجال الجوي والتنسيق بين الطرفين، من أجل تحقيق قدر أكبر من الأمن في الاتصالات والتعاون التقني".

وأضاف أن "هذه المفاوضات تجري وفق الإعلان المغربي الإسباني المشترك الصادر في 7 أبريل 2022" ، المنشور في ختام محادثات الرباط بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز، والذي أشار إلى أن "المناقشات المتعلقة بإدارة المجال الجوي ستبدأ" بين البلدين.