القائمة

أخبار

الصحراء: عندما طالب الحزب الشعبي بيدرو سانشيز بالسير على نهحج الولايات المتحدة

قبل إعلان بيدرو سانشيز دعمه لمقترح الحكم الذاتي للصحراء الذي قدمه المغرب، كتن الحزب الشعبي ينتقد عدم تفاعل الحكومة الاسبانية مع قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بمغربية الصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تدخل حملة الانتخابات التشريعية المبكرة في إسبانيا المقررة في 23 يوليوز، مرحلتها الأخيرة. وقبل أسبوع من هذا الموعد، جدد الحزب الشعبي وعوده بـ "مراجعة" دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، وذلك على لسان عضو البرلمان الأوروبي، إستيبان غونزاليس بونس، أحد المقربين لرئيس الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيجو، في مقابلة له يوم السبت مع صحيفة "لافانغوارديا". 

وقال "سنعود إلى العلاقة التي كانت لدينا مع المغرب قبل الرسالة الشهيرة، والتي لا يعرف أحد سبب كتابتها، ولا هوية الشخص الذي كتبها، ولا الغرض منها" وأضاف "سنعود مع المغرب إلى السياسة التي تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي والمتفق عليه في البرلمان الإسباني، وسنعيد العلاقات مع الجزائر". وهو ما سبق وأعرب عنه الأسبوع الماضي، رئيس الحزب الشعبي، وذلك "بالعودة إلى التوازن بين الجزائر والشعب الصحراوي والمغرب".

وأعرب بونس، وهو أحد المرشحين لقيادة الدبلوماسية الإسبانية في حكومة الحزب الشعبي، عن رفضه "استشارة الولايات المتحدة" قبل إصدار أمرا "بإلغاء" قرار بيدرو سانشيز بشأن الصحراء. وقال "السياسة الإسبانية تجاه المغرب شأن إسباني ولا يحتاج إلا للمناقشة مع البرلمان الإسباني" وأضاف "لا أعتقد أن إدارة بايدن لها صلة" بدعم سانشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء. وأضاف أن "الأمر يتعلق أكثر بسرقة بيغاسوس معلومات هاتفه المحمول".

وتدخل وعود فيخو وبونس في سياق الحملة الانتخابية، وتتناقض هذه التصريحات مع التحليل الذي أدلى به القيادي في الحزب خوسيه مارغالو، وهو عضو في البرلمان الأوروبي، ورئيس أسبق للدبلوماسية  الإسبانية (2011-2016) ، في خضم الأزمة في العلاقات بين الرباط ومدريد، بعد استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إلى مستشفى في إسبانيا، في أبريل 2021، حيث قال في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الإيبيرية في ماي 2021 "لم يستوعب بيدرو سانشيز السياق الدولي. بعد إعلان ترامب (الاعتراف بمغربية الصحراء )، كان من الواضح أن المغاربة سيضغطون على جميع الدول الأوروبية".

وأصر مارغالو قائلا "يجب أن تدرس إسبانيا موقفها فيما يتعلق بالصحراء في ضوء السياق الجيوسياسي الناشئ بعد إعلان الولايات المتحدة والتحركات المتوقعة للدول الأوروبية. عندما تتغير الظروف، أغير رأيي. علينا التكيف مع السياق الجديد. إنها مشكلة يجب أن نبدأ في التفكير فيها ويجب حلها".

ومنذ إطلاق وزير الخارجية الأسبق لهذه التصريحات، لم يتغير السياق الجيوستراتيجي، ولازالت إدارة بايدن تحافظ على الأعراف بمغربية الصحراء، كما أن العديد من الأوروبيين، بما في ذلك ألمانيا وهولندا، أعلنوا دعمهم أيضا للخطة المغربية للحكم الذاتي للصحراء، كما توقع مارغالو.

وكانت صحيفة "لافانغوارديا" قد أكدت هذا الأسبوع أن "الحزب الشعبي أعطى الرباط ضمانات بعدم تغيير أي شيء جوهري" بشأن قضية الصحراء، بمجرد تعيين فيجو رئيساً للوزراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال