أطلق وزير الشباب والرياضة الفلسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، تصريحات مدافعة عن الموقف الجزائري من نزاع الصحراء، أثناء مقابلة مع قناة جزائرية يوم أمس الإثنين.
وقال الرجوب الذي يتولى أيضا منصب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "للأسف توجد هنا سيمفونية لحنها الأمريكان والإسرائيليين، والتي هي دمج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز القضية الفلسطينية، فحصل تطبيع في الخليج، وعندكم هنا في شمال إفريقيا، طبعا في الخليج، حاولوا إنشاء نظام أمني خليجي تقوده إسرائيل، لمواجهة إيران، وكأنت إيران هي العدو".
وتابع "نحن نحيي إخواننا السعوديين الذين أدركوا أن هذا وهم وإسرائيل لا تريد أن تقاتل إيران، ولن تقاتل من أجل أمن الخليج واستقرار الخليج"، في إشارة منه إلى رفض الرياض لحد الآن تطبيع علاقاتها مع تل أبيب.
واتهم الرجوب في تكرار للدعاية الجزائرية، المغرب بالاستقواء بإسرائيل في المنطقة وقال "في شمال إفريقيا، للأسف الاتكاء على الإسرائيليين و حتى الأمريكان، لكي تصير الصحراء مغربية أو جزائرية، أعتقد أن اللجوء إلى الإسرائيليين، أو أن الإسرائيليين يمكن أن يكونوا مصدر قوة لأحد، أو إضعاف للآخر هذا ليس صحيحا ولن يكون".
ودافع عن الموقف الجزائري من نزاع الصحراء، وقال "أعتقد أن الموقف الجزائري بالاحتكام إلى الاستفتاء والحوار مع الأشقاء وإقصاء وإبعاد الأعداء والذين هم أعداء الجزائر والمغرب وهم الإسرائيليون، أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح والخيار الصحيح"، وأضاف أن نزاع الصحراء "لن تحسمه إسرائيل"، وواصل "عيب أن نستخدم إسرائيل كفزاعة، وهذا رأينا وموقفنا".
ويوجد الرجوب منذ أيام في الجزائر ممثلا للوفد الرياضي الفلسطيني المشارك في دورة الألعاب الرياضية العربية، بصفته رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وتأتي تصريحات الرجوب الداعمة للجزائر على حساب المغرب، بعد أيام من قرار الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنين الفلسطينية" التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي.
وفي دجنبر من سنة 2021 منح تبون 100 مليون دولار للسلطة الوطنية الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس. وبعد بضعة أشهر، حضر الرئيس الفلسطيني، في 5 يوليوز 2022 ، إلى جانب زعيم البوليساريو، حفل إحياء الذكرى الستين لاستقلال الجزائر.