أكد مركز القدس للشؤون العامة، أن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، مشددا على ضرورة توسيع وتقوية اتفاق التطبيع مع المغرب.
وأضاف المركز أن مطالب المغرب بالصحراء الغربية لها جذور تاريخية عميقة، تعود إلى سلالة المرابطين في القرن الحادي عشر.
وقال المركز الإسرائيلي إن إيران تدعم جبهة البوليساريو عسكريا، وأن أي دولة جديدة في الصحراء "لن تكون أكثر من دولة جزائرية دمية تساهم في تقوية نفوذ إيران في بلدان جنوب الصحراء الكبرى".
وتابع أن "حزب الله منخرط بالفعل بعمق في غرب إفريقيا ، وآخر ما تحتاجه المنطقة هو دولة أخرى مختلة وظيفياً تحت تأثير الإرهاب...، ومنظمة تجارة المخدرات غير المشروعة".
وأضاف أن "إجراء استفتاء بين السكان الذين تهيمن عليهم البوليساريو، المتأثرون بالجزائر، ويدربهم حزب الله، سوف يضعف الاعتدال المغربي ويقوي الراديكالية الإيرانية في المنطقة وخارجها".
وبالإضافة إلى منع توسع النفوذ الإيراني، يضيف المركز "هناك زاوية عالمية مهمة أخرى لزيادة قوة المغرب، بما في ذلك سيادته على الصحراء الغربية – وهي الأمن الغذائي العالمي".
وتابع "لقد أبرزت الحرب الروسية الأوكرانية مدى خطورة عولمة إنتاج الغذاء...، لكن الحرب تسببت في اضطرابات عالمية في أسواق المحاصيل الغذائية والأسمدة الحيوية، مما زاد من تهديد الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم".
وبحسب ذات المصدر "هناك بدائل للقمح، ولكن ليس للأسمدة. الأسمدة ضرورية للصناعة الزراعية بأكملها، لكل شيء نأكله. تضاعف عدد سكان العالم أربع مرات في المائة عام الماضية بسبب اكتشاف الأسمدة في بداية القرن العشرين. سيعني عدم وجود الأسمدة أن نصف سكان العالم الحاليين سيتضورون جوعاً". وأضاف أن المغرب يتوفر على 72٪ من احتياطي الفوسفاط في العالم، 10 ٪ منها في الصحراء.
وخلص المركز إلى أنه "من أجل الاستقرار الإقليمي والعالمي، على حكومة إسرائيل أن تتصرف على الفور. لقد طال انتظار الاعتراف الكامل بالأقاليم الجنوبية للمغرب كجزء لا يتجزأ من البلاد، إلى جانب مقترح الحكم الذاتي للصحراويين".