القائمة

أخبار

عندما تسببت "علاقة حب فاشلة" في إسقاط طائرة قرب أكادير

أدت "علاقة حب فاشلة" سنة 1994، إلى قيام ربان طائرة بتوجيه طائرته عمدا إلى جبال الأطلس بعد إقلاعها من مدينة أكادير، ما أدى إلى مقتل 44 شخصا بينهم أمير كويتي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

في 21 غشت من سنة 1994، أدى حادث تحطم طائرة بعد إقلاعها بعشر دقائق من مطار أكادير، إلى مصرع 44 شخصا، نصفهم سياح، كان من بينهم أمير كويتي وزوجته.

وأشارت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية في مقال لها نشر يوم 26 غشت من سنة 1994، إلى أن الحادث كان بسبب "علاقة حب فاشلة" بين ربان الطائرة يونس خياطي ومساعدته الأجنبية صوفيا فوغيغي.

وكان الضحايا قد صعدوا على متن الطائرة المغربية من طراز ATR-42-312 فرنسية- ايطالية الصنع بمحركين، من مطار المسيرة الدولي بأكادير في رحلة رقمها 630، وكان مخططا أن تصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد 45 دقيقة، غير أنها تحطمت بعد عشر دقائق من إقلاعها.

وبخصوص تفاصيل الحادث قالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" إن محققين قالوا إن مساعدة الطيار أرسلت إشارة استغاثة عندما وجه الطيار الطائرة نحو الأرض في عملية غوص انتحاري أسفرت عن مقتل 44 راكبا.

وتابعت الصحيفة أن مساعدة الطيار فشلت في "منع زميلها من القيام بعمليته الانتحارية"، وصرخت "مساعدة مساعدة! القبطان. . . صرخت مساعدة الطيار صوفيا فيجوي".

وقال مسؤولو الطيران الفرنسيون الذين فحصوا الاتصال، إن مناشداتها المسجلة في مسجلات الطيران قطعت بعد ذلك، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية آنذاك عن مصادر قريبة من لجنة التحقيق قولها إن "الطيار قام بالعملية الانتحارية بسبب علاقة غرامية فاشلة".

وقالت لجنة التحقيق آنذاك "إن الطيار يونس خياطي (32 عاما) "فصل الطيار الآلي ووجه الطائرة نحو الأرض" في جبال الأطلس، وتحدثت عن "الرغبة المتعمدة للطيار في إنهاء حياته".

وكان من بين القتلى الأمير الكويتي علي الحمود الجابر المبارك الصباح البالغ من العمر 38 سنة، وزوجته الشيخة معتزة، والراحل هو شقيق الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي آنذاك.

وتوفي في الحادث أيضا 20 مغربيا، بينهم طفل واحد، إضافة إلى 18 سائحا: أميركي و8 إيطاليين و5 فرنسيين و4 هولنديين.

وفي مقال لصحيفة "الغارديان" البريطانية نشر يوم 15 نونبر 1999، قالت إن الركاب لقوا مصرعهم "عندما انتحر القبطان بفك الطيار الآلي على ارتفاع 4600 متر وتوجيه الطائرة إلى جبال الأطلس ، بعد 10 دقائق من رحلة من أكادير إلى الدار البيضاء. كان أحد التفسيرات لعمله هو شجار عاطفي مع مساعدته، تم التقاطه على مسجل صوت قمرة القيادة ، على الرغم من أن المحققين رفضوا تأكيد ذلك".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال