إسبانيا تقيم سنة من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجزائر

أعلنت الرئاسة الجزائرية في 8 يونيو 2022 تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون المبرمة في 8 أكتوبر 2002 بالجزائر العاصمة مع إسبانيا. في اليوم التالي، أرسلت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية مذكرة إلى رؤساء البنوك والمؤسسات المالية في البلاد، تطالبهم بتعليق جميع إجراءات توطين البنوك للاستيراد أو التصدير من وإلى إسبانيا

بعد مرور عام على اتخاذ هذين القرارين، احتجاجا على دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، أصدرت مدريد تقييمها بهذا الخصوص. وبحسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصناعة والتجارة، تراجعت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بنسبة 45.9٪ في عام 2022 مقارنة بعام 2021، حيث تراجعت من 1.888 مليون يورو إلى 1021 مليون يورو، وفق ما نقلته وكالة الأنباء "أوروبا بريس". وهو المنحى الذي لم يتغير في عام 2023. ففي مارس الماضي، صدرت إسبانيا 30.2 مليون يورو إلى الجزائر مقابل 497.9 مليون يورو المسجلة في مارس 2022، لتسجل بذلك انخفاضا بنسبة 93.6٪.

بالمقابل، بلغت الصادرات من الجارة الأيبيرية إلى المملكة في العام الماضي، 1748.2 مليون يورو، بزيادة قدرها 23.8٪ مقارنة بعام 2021. وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، استمرت الصادرات الإسبانية في النمو، مسجلة زيادة بنسبة 18.6٪ ، أي 3250.8 مليون يورو، مقابل 2،740.4 مليون يورو تم تسجيلها خلال نفس الفترة من عام 2022.