القائمة

أخبار

دراسة دولية: التلاميذ المغاربة في المرتبة ما قبل الأخيرة في تقييم مستوى القراءة

أفادت دراسة دولية بأن تلاميذ الصف الرابع الابتدائي المغاربة لا يمتلكون مؤهلات تمكنهم من التحكم في الكفايات القرائية، مشيرة إلى أنهم احتلوا المرتبة ما قبل الأخيرة، في اختبار "الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم" المعروف اختصارا ب PIRLS 2021، والذي شمل 57 دولة عبر العالم.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

حل التلاميذ المغاربة في المرتبة قبل الأخيرة، في نتائج الدورة الخامسة من الدراسة الدولية لتقويم تطور الكفايات القرائية PIRLS 2021، التي صدرت حديثا.

وشارك المغرب إلى جانب 56 دولة في العالم، في هذه الدورة بعينات تمثيلية من جميع جهات المملكة، تضم ما مجموعه 7017 تلميذا من المستوى الرابع من التعليم الابتدائي، و7017 أم وأب وولي أمر، و266 مدرسا للغة العربية يمثلون 266 مدرسة ابتدائية.

وتهدف هذه الدراسة الدولية، إلى رصد أداء الأنظمة التربوية على المستوى الدولي في مجال القراءة بالمستوى الرابع من التعليم الابتدائي وقياس مدى التحكم في الكفايات القرائية لدى تلاميذ هذا المستوى في اللغة المعتمدة في التدريس بالسلك الابتدائي (اللغة العربية بالنسبة للتلاميذ المغاربة)، إلى جانب رصد تقاطعات أداء الدول المشاركة مع عدد من المتغيرات، بما يتيح إيجاد المرتكزات اللازمة لوضع السياسات والخطط الهادفة إلى تطوير هذه الكفايات.

ويدور التقييم حول هدفين رئيسيين للقراءة: القراءة لتجربة أدبية والقراءة لاكتساب واستخدام المعلومات. ويتضمن أيضًا أربع عمليات شاملة لفهم القراءة: التركيز واستخلاص المعلومات المذكورة في النص صراحة، واستنتاجات بسيطة، وتفسير ودمج الأفكار والمعلومات، وتقييم ونقد المحتوى والعناصر النصية.

وحصل التلاميذ المغاربة في التقويم على 372 نقطة، أي أقل بـ 128 نقطة عن المتوسط الذي تم تحديده في 500 نقطة، ليحتلوا بذلك المرتبة ما قبل الأخيرة.

وحل التلاميذ المغاربة في المرتبة 56، وتقدموا على نظرائهم من جنوب إفريقيا الذين حلوا في المرتبة الأخيرة، فيما حلت مصر في المرتبة 55، والأردن في المركز 54، وإيران في المرتبة 53.

وكانت المرتبة الأولى من نصيب سنغافورة، تليها إيرلندا، وهونكونغ، ثم روسيا، وإيرلندا الشمالية، وإنجلترا في المرتبة السادسة، متبوعة بكرواتيا وليتوانيا، وفلندا وبولندا.

وضم التصنيف ثماني دول عربية، هي قطر والإمارات العربية المتحدة، والبحرين والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والأردن ومصر، بالإضافة إلى المغرب، ولم تتمكن جميع هذه الدول من تجاوز المتوسط المحدد في 500 نقطة.

 وفي تعليق منها على النتائج، اعترفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، في بلاغ لها بأن "الأداء العام للتلاميذ المغاربة لا يزال أقل من مستويات الأداء المأمولة"، حيث أظهرت النتائج أن 59% من التلاميذ لا يتحكمون في كفايات الحد الأدنى لمستويات الأداء في القراءة.

وأضافت الوزارة أن هذه النتائج تعزز "التشخيصات الوطنية والدولية المختلفة التي كشفت عن أزمة التعلمات التي يشهدها نظامنا التعليمي".

وأكدت الوزارة أنه ينبغي للنظام التربوي ولجميع الفاعلين المساهمة "في تغيير نموذج تعلم الأطفال، ودعمها بمنهجية العلم والبحث، من أجل تمكين المؤسسات التعليمية بأن تلعب دورها في الارتقاء الاجتماعي، بفضل سياسة واقعية واستباقية".

وتابعت أنه "مع زيادة سنوية بنسبة 7% في ميزانية التعليم طيلة 5 سنوات، فإن الطموح الواقعي لعام 2026 هو القضاء على التعثرات الكبيرة في التعلمات عند نهاية السلك الابتدائي، وكذا تحكم التلاميذ في التعلمات الأساس، بما يسمح لهم مواصلة تمدرسهم دون صعوبات".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال