قام وفد جديد من البرلمانيين الأمريكيين بزيارة إلى المغرب. وتم أول أمس استقبال رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، مايك روجرز، ونائبين آخرين، من طرف وزير الخارجية ناصر بوريطة والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي.
وشدد روجرز في تصريح للصحافة على أن "تمرين الأسد الإفريقي، الذي سيبدأ في غضون أسابيع قليلة (من 22 ماي إلى 16 يونيو)، سيستقدم مرة أخرى آلاف الجنود الأمريكيين إلى المملكة للتدريب إلى جانب نظرائهم المغاربة”، مبرزا أن “هذا النوع من التمارين “ضروري للاستعداد وقابلية التشغيل المشترك لقواتنا المسلحة، خاصة وأننا نعمل سويا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة".
وتأتي هذه الزيارة ، في سياق يتسم بتعدد زيارات وفود من البرلمانيين الأمريكيين إلى المملكة، حيث سبق لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة، أن استقبلا في 13 يناير ، ممثلين عن "كتلة اتفاقات إبراهيم" ، التي توجهت بعد ذلك إلى إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين. وفي 27 فبراير، أجرى رئيس الدبلوماسية محادثات مع بعثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بقيادة الديمقراطي، بوب مينينديز، والجمهوري ليندسي جراهام، وهما عضوان لهما وزن ثقيل في مجلس الشيوخ. ويوم الثلاثاء 14 مارس، استقبل وزير الخارجية، النواب سيلفيا جارسيا، وأدريانو إسبايلات، وسالود كارباخال، أعضاء التجمع اللاتيني في الكونجرس الأمريكي.
تسمح هذه الزيارات بتعزيز علاقات المملكة مع مجلس النواب، في الوقت الذي ينتظر فيه المغرب الضوء الأخضر من النواب الأمريكيين من أجل تزويده بالأسلحة من الولايات المتحدة. وقبل انتخابات التجديد النصفي التي نظمت في 8 نونبر 2022، منعت الأغلبية الديمقراطية السابقة تسليم ما لا يقل عن أربع طائرات بدون طيار كبيرة متطورة إلى القوات المسلحة الملكية من نوع SeaGuardian MQ-9B المصنعة من قبل شركة General Atomics، بعدما كان قد تم إبرام عقده في دجنبر 2020 في عهد إدارة ترامب. وهي العرقلة التي أجبرت المملكة على التوجه إلى الأسواق الإسرائيلية والتركية لتحديث أجهزة مختلف فرق الجيش الملكي.
وكان المغرب والولايات المتحدة قد أبرما، في أكتوبر 2020، اتفاقية تعاون عسكري تمتد لعشر سنوات.