نجحت ألمانيا في أن تجد لها موطأ قدم في سوق السلاح بالمغرب العربي بعد أن وقعت صفقة ضخمة مع الجزائر التي تعد من بين أكبر الدول شراء للأسلحة في إفريقيا، و كانت ألمانيا قد أشارت في وقت سابق إلى رغبتها في تعزيز حضورها الخارجي وخاصة في العالم العربي عبر الرفع من مبيعات أسلحتها، فحسب جريدة "القدس العربي" كان يجري الحديث في الماضي عن بيع غواصات لمصر ودبابات متطورة للعربية السعودية في صفقة ضخمة للغاية، لكن المفاجأة أتت من الجزائر التي يبدو أنها بصدد التحول الى الزبون الأول للسلاح الألماني.
و في هذا الإطار نقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن مصادر حكومية قولها أن الحكومة الألمانية تعتقد أن الشركة الألمانية المتخصصة في إنتاج قطع السيارات والمعدات الدفاعية، ستنتج 1200 عربة مدرعة لصالح الجزائر خلال السنوات العشر المقبلة لاستغلالها محليا .
وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية، أعطت موافقتها في العام 2011 على تسليم 54 عربة مدرعة من هذا النوع والبالغة قيمتها 195 مليون أورو (248 مليون دولار). كما وافقت على تسليم عربات أخرى بمبلغ 286 مليون أورو.
وحققت شركة راينميتال المدرجة في البورصة في 2011، مبيعات بنحو أربعة ملايين أورو نصفها في معدات الدفاع، وعادة ما تدور نقاشات حادة في ألمانيا حول مبيعات الأسلحة، خاصة هذا النوع من الأسلحة، حيث عرفت انتقادات حادة في ألمانيا على اعتبار بيع الحكومة الألمانية أسلحة من هذا النوع لدكتاتوريين.
ويبلغ سعر العربة الواحدة 1.2 مليون مارك ألماني، وحصلت عليها حتى الآن: الولايات المتحدة (123)، الإمارات ( 64)،السعودية ( 36)، بريطانيا (11)، فنزويلا (10) ، مصر(12) عربة، قطر (10) عربات، واسرائيل (8).
ومن المتوقع أن ستساهم صفقة المدرعات هذه في الرفع من حرارة سباق التسلح بين المغرب والجزائر، إذ سيعمل المغرب على محاولة تعديل الكفة مستقبلا كما فعل من قبل في سلاح الجو والبحر.