القائمة

أخبار

دراسة علمية: الوفيات الناجمة عن درجات الحرارة قد تزيد 60 ضعفاً بنهاية القرن وبعض المناطق ستصير غير صالحة للحياة بمنطقة "مينا"

أشارت دراسة حديثة إلى أن درجة الحرارة قد ترتفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستقبلا إلى 50 درجة، وهو ما سيجعل بعض المناطق غير صالحة للحياة، مع تسجيل ارتفاع بأكثر من 60 ضعف في الوفيات المرتبطة بالحرارة، في حال لم يتم التدخل اللحد من الاحتباس الحراري.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أفادت دراسة جديدة نشرت هذا الأسبوع في الدورية العلمية "ذي لانست بلانيتري هيلث"، بأن الحد من الاحتباس الحراري في العالم، يمكن أم يجنب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 80% من الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة.

وأوضحت الدراسة، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد من أكثر المناطق عرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، وتابعت أنه "رغم ذلك لم يتم استكشاف الآثار المحتملة على الصحة العامة مقارنة بالمناطق الأخرى".

ويبلغ متوسط معدل الوفيات السنوية المرتبطة بالحرارة في جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاليًا 2 لكل 100000 شخص.

ووضعت الدراسة سيناريوهين، الأول يتم فيه خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، والثاني لا يتم فيه خفض هذه الانبعاثات.

وفي السيناريو الثاني "من المتوقع أن تصل الوفيات السنوية المرتبطة بالحرارة إلى 123 4 لكل 100،000 شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2100"، وفي السيناريو الأول يمكن أن ينخفض هذا المعدل "بأكثر من 80٪ (إلى 20 3 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة لكل 100،000 شخص في السنة) إذا كان الاحترار العالمي يمكن أن يقتصر على 2 درجة مئوية".

وأوضحت الدراسة أن التوقعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد "أعلى بكثير مما لوحظ سابقًا في مناطق أخرى، حيث يُتوقع أن تكون إيران الدولة الأكثر ضعفاً".

"هناك حاجة إلى سياسات أقوى للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه لتجنب آثار الوفيات المرتبطة بالحرارة. وبما أن الكثير من هذه الزيادة سيكون مدفوعاً بالتغيرات السكانية، فإن السياسات الديموغرافية والشيخوخة الصحية ستكون أيضًا مفتاحًا للتكيف الناجح".

مقتطف من الدراسة

وبحسب الدراسة فإنه "يمكن أن تصل درجات الحرارة اليومية القصوى للهواء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية بحلول نهاية القرن إذا ظلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مرتفعة على مستوى العالم (أي في ظل سيناريو انبعاثات عالية)".

وتابعت أنه "بالنظر إلى الحدود الفسيولوجية لتحمل الإنسان للحرارة، هناك احتمال كبير بأن أجزاء من المنطقة ستتوقف عن كونها صالحة للسكن بحلول نهاية القرن".

"يوجد بـمصر حاليا أعلى عدد مطلق للوفيات المرتبطة بالحرارة، حيث يبلغ العبء 2591 حالة وفاة في السنة. ويوجد في إيران أكثر من 1700 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة سنويًا وهي الدولة الأكثر ضعفًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالنسبة للفرد، مع ما يقدر بنحو 11 حالة وفاة لكل 100.000 شخص سنويًا. المعدلات الحالية هي الأدنى في الجزائر والمغرب وليبيا والدول العربية الأصغر".

مقتطف من الدراسة

ويبلغ المعدل السنوي للوفيات بسبب الحرارة في المغرب 250 شخصا، بنسبة 0.93 في كل 100000 شخص، وهي النسبة الأقل في شمال إفريقيا، بعد الجزائر التي تبلغ فيها النسبة 0.78، فيما تبلغ في تونس 1.14، و0.97 في ليبيا، و 1.68 في مصر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال