مع بدء العد العكسي للتدخل عسكريا في شمال مالي الذي باتت تسيطر عليه جماعات مسلحة متطرفة، كثر الحديث عن مشاركة المغرب في هذا التدخل، خصوصا بعدما قرر رؤساء الأركان في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تغيير تركيبة الجنود الذين سيتم نشرهم، فقد أوصوا بنشر 5500 جندي بدل 3200 المقرر إرسالهم في المقترح الأولي للمجموعة، و أشاروا إلى أن القوات الإضافية ستأتي من دول خارج مجموعة غرب إفريقيا، ولهذا السبب دعيت جنوب إفريقيا وموريتانيا والمغرب وليبيا والجزائر وتشاد للمشاركة في قمة يوم أمس الأحد بأبوجا التي تعقدها المجموعة.
و حسب جريدة الخبر الجزائرية يتصدر المغرب قائمة الدول المرشحة لتولي مهمة ضخ مزيد من الجنود لبلوغ التعداد المرتقب، بعدما رفضت كل من الجزائر وموريتانيا الدفع بجنودهما في المهمة، وتبدو جنوب إفريقيا متحفظة، في حال تأكد توجيه الدعوة للمغرب للمشاركة.
و على صلة بالموضوع حذرت حركة تحرير أزواد التي تنادي باستقلال شمال مالي من مخاطر تدخل عسكري في المنطقة، في رسالة بعثت بها للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا.
يذكر أن شمال مالي تسيطر عليه ثلاث مجموعات اسلامية مسلحة منذ نهاية يونيو 2012 و هي القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.