القائمة

أخبار

دياسبو # 282 : سلمى الفلاح.. سفيرة المطبخ المغربي في فرنسا

في سنة 2022 ، نشرت سلمى الفلاح كتاب طبخ، إسهاما منها في التعريف بالمطبخ المغربي، وذلك بعد مسيرة دامت عشر سنوات حاولت خلالها تقديم أطباق مغربية شهية بطريقة بسيطة، عبر مدونتها على الأنترنيت.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

لم تتخيل سلمى الفلاح أبدًا ظهور اسمها على كتاب وصفات مغربي، نظرا لأنها "لم تكن تعرف الكثير" عن مجال الطبخ. وتم إصدار كتابها "مطبخ سلمى المغربي" العام الماضي، ليتوج بذلك جهدا دام لأكثر من عشر سنوات من الابتكار وتبسيط الوصفات.

ولدت المهاجرة المغربية عام 1988، وترعرعت في مدينة الجديدة، وبعد حصولها على البكالوريا توجهت إلى فرنسا واستقرت في باريس التي أكملت بها دراستها العليا، في شعبة المعلوميات، وبعد حصولها على الدبلوم، دخلت سوق الشغل كمسؤولة عن  التدقيق في شركة KPMG .

ولكن قبل أن تبدأ هذه التجربة المهنية، كانت سلمى مولوعة بفن الطبخ. وفي عام 2011،  أطلقت مدونة ، "Cuisinons en couleurs"  لمشاركة وصفاتها. وقالت ليابلادي "قبل عام 2011 ، كنت أعيش على المعكرونة مثل العديد من الطلاب ولم أكن أعرف كيف أقوم بإعداد وجبات أخرى"، لكن عند توجهها إلى مدريد، ضمن برنامج لتبادل الطلاب "وجدت نفسي في غرفة مع صديقات يطبخن. وهكذا تعلمت وصفاتهن".

"دفتر رقمي" للوصفات

واستفادت سلمى من الانتشار الكبير للمدونات آنذاك واستبدلت دفاتر الملاحظات القديمة أو مذكرات الوصفات بـ "دفتر ملاحظات رقمي، يمكن لأي شخص الوصول إليه من أي مكان".

"كانت طريقة لتحدي نفسي والتطور أكثر، لأنه كان من الأسهل أن أرى كيف تمكنت من تطوير نفسي، وذلك من خلال مقارنة صور أطباقي الحالية بتلك المنشورة من مدة على المدونة، بعد ذلك قررت الاستقالة من العمل"

سلمى الفلاح

وفي عام 2017 قررت الاستقالة من وظيفتها لتكرس وقتها كاملا لمشروعها. وبدأت تشتغل لحسابها من خلال مشاركة العديد من المعلومات حول فن الطبخ مع زوار مدونتها، وقالت "رزقت بطفلي الأول...، بدأت أطرح على نفسي أسئلة حول اختياراتي المهنية وماذا أريد أن أفعل في حياتي".

وتابعت "المدونة استمرت في الانتشار، كنت أرفض الكثير من فرص العمل لأنني كنت أعمل بدوام كامل. أدركت أن التدوين يضمن لي المزيد من الوقت الشخصي".

وكرست كل وقتها لمشروعها، وبعد مرور سنتين، تصادف وجود سلمى في المغرب، أثناء فرض الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا.

تطوير المشروع

وقالت "خلال هذه الفترة ، بدأت أتساءل ما الذي سأندم عليه في حال قررت مغادرة فرنسا والعودة إلى المغرب نهائيًا"، وزادت "أريد دائمًا أن أعمل بجد لتحقيق هدفي. إذا نجحت، فهذا أمر جيد، ولكن إذا لم أنجح، فأنا بحاجة إلى خطة بديلة".

"اكتشفت أنني أريد التوجه إلى مدرسة الحلويات، لأنني دائما أخطط للعودة إلى المغرب وربما إطلاق مشروع، كنت أشعر بأنني أفتقد لشئ ما، خصوصا وأن الدبلوم الذي حصلت عليه، بعيد كل البعد عن مجال الطبخ".

سلمى الفلاح

وبمجرد عودتها إلى فرنسا، بعد نهاية الحجر الصحي، التحقت بمدرسة Le Cordon Bleu Paris للحلويات، والتي تخرجت منها في عام 2021، وقالت "أعتقد أنني لم أكن لأتخذ مثل هذا القرار، لولا الحجر الصحي الذي قضيته بالمغرب".

وتؤكد سلمى أن الكتاب الذي أصدرته كان وسيلة لها لتبسيط الوصفات المغربية، وقالت "أردت تقديم وصفات طفولتي، تلك التي كنت أعرفها وترعرعت معها، ولكن مع تكييفها مع المستجدات، مع الحرض على المحافظة على لذتها"، وأضافت "نحن نعيش في عالم السرعة حيث لا يملك الناس بالضرورة الوقت"، وأكدت أنها تأخذ على عاتقها "إظهار ثراء المطبخ المغربي".

وبعد كتابها الذي أصدرته في عام 2022 ، تواصل سلمى الفلاح تقديم وصفاتها. وتطمح لتطوير مشروعها " Cuisinons en couleurs، وترك بصمتها "من أجل الحصول على مشروع أكثر استدامة دون الاعتماد على المعلنين، أقوم بوضع مخطط لدروس في الطبخ على شكل ورش عمل. ما زلت أقوم بتحديد التفاصيل ولكن هذا هو الاتجاه الذي أود أن أسلكه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال