وسائل إعلام إسرائيلية تصف بيان الديوان الملكي المنتقد لحزب العدالة والتنمية بـ"غير المعتاد"

اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بالبلاغ الذي أصدره الديوان الملكي، والذي ندد فيه بالتصرف "غير المسؤول" لحزب "العدالة والتنمية" بعدما قال إن وزير الخارجية ناصر بوريطة يظهر "وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية".

وقال موقع "يدعوت أحرنوت" إن انتقادات حزب العدالة والتنمية لوزير الخارجية جاءت على "خلفية العنف المتزايد بين إسرائيل والفلسطينيين، الأمر الذي يشكل تحديًا للدول العربية في المنطقة التي عملت من أجل التطبيع مع إسرائيل".

وتابع "موقف المغرب الرسمي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو دعم حل الدولتين لشعبين، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".

فيما قال موقع "bhol.co.il" الإسرائيلي "طالب ملك المغرب السياسيين بوقف انتقاد العلاقات مع إسرائيل"، وتابع أن ذلك جاء بعدما "أصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مؤخرا بيانا انتقد بشدة السياسة الخارجية تجاه إسرائيل".

وتابع أن القصر الملكي "رفض محاولة استغلال علاقات المغرب الدولية للابتزاز من أي نوع، لا سيما في موضوع دولي معقد".

ووصف الموقع بلاغ الديوان الملكي بـ"غير المعتاد" وبأنه جاء "في وقت تزيد فيه الدول العربية من نبرتها تجاه إسرائيل في ظل التوترات الأمنية في الضفة الغربية في ظل موجة الإرهاب العربي" على حد وصف الموقع.

فيما وصف موقع "إسرائيل هيوم" بلاغ الديوان الملكي، بأنه "نادر"، وأضاف أن الديوان الملكي رفض "بشدة اتهامات حزب العدالة والتنمية الإسلامي بشأن العلاقات مع إسرائيل".

وتابع أن الديوان الملكي أكد أن السياسة الخارجية المغربية هي من صلاحيات الملك بحكم الدستور"، وأضاف" بهذه الكلمات، ألمح القصر الملكي إلى أنه يعتبر قضية الصحراء الغربية، التي ارتبطت بتجديد العلاقات مع إسرائيل، أولوية لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية".

فيما قال موقع "i24news" إن القصر الملكي قال "إن السياسة الخارجية من اختصاص الملك محمد السادس"، وتابع "طالب القصر الملكي المغربي يوم الاثنين أكبر حزب إسلامي، حزب العدالة والتنمية ، بالتوقف عن انتقاد علاقات المملكة مع إسرائيل".

وكتب موقع "kore.co.il " تسبب بلاغ غير معتاد نشره حزب إسلامي في المغرب ضد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في خروج الملك محمد السادس عن صمته ونشر بلاغا رسميا يهاجم فيها الحزب بشدة".

وكان حزب العدالة والتنمية قد نفى "ما يمكن أن يفهم" من بلاغها المذكور على "أنه تدخل في الاختصاصات الدستورية لجلالة الملك وأدواره الاستراتيجية والتي ما فتئ الحزب يعبر عن تقديره العالي لها، وتثمينه ودعمه الدائمين لما يبذله من مجهودات داخليا وخارجيا للدفاع عن المصالح العليا للوطن وتثبيت وحدته الترابية وسيادته الوطنية".