قناة فرنسية توقف صحافيا مغربيا بسبب عبارة "الصحراء المغربية" وتفتح تحقيقا داخليا

يغيب الصحافي رشيد المباركي عن شاشة قناة BFMTV منذ منتصف شهر يناير الماضي، وقالت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مصادر معنية بالتحقيق الذي تجريه القناة، إن "عشرات المحتويات المشبوهة تدفع الإدارة إلى التساؤل عن أصل الموضوعات المرتبطة بالمغرب أو السودان أو الأوليغارشية الروسية أو حتى منتقدي قطر".

وأضاف المصدر ذاته أنه "تم بث الصور والملاحظات التي لم تتبع دوائر التحقق المعتادة خلال  برنامج Le Journal de la nuit  وهو برنامج إخباري تلفزيوني يبث من منتصف الليل، مما أدى إلى الاشتباه في واحدة أو أكثر من عمليات التأثير".

وكان المباركي قد تطرق خلال البرنامج لموضوع حول منتدى اقتصادي نظم بين المغرب وإسبانيا في يونيو، وقال إن هذا المنتدى "تحقق بفضل دفء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ اعتراف إسبانيا بالصحراء المغربية".

ولا تصف وسائل الإعلام الفرنسية عادة في تغطياتها الإخبارية الصحراء بـ"المغربية"، ويطالب المغرب منذ مدة فرنسا بالخروج من المنطقة الرمادية، وعدم الاكتفاء بدور الملاحظ، وتبني موقف إيجابي من مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة سنة 2007، على غرار العديد من الدول الأوروبية الأخرى.

BFM TV: Forum Maroc-Espagne a La ville du Dakhla au sud du Royaume du Maroc. pic.twitter.com/CXa9ihvN09

— Naama MAOULAININE ?? النعمة ماء العينين (@NMalainin) June 22, 2022

وأكد المباركي لموقع "بوليتيكو" أنه استعان "بمعلومات حصل عليها من مصادر" والتي "لم تتبع بالضرورة مسار الكتابة المعتاد"، ونفى أن يكون قد قصد أي شيء، وقال "كانت المعلومات صحيحة وتم التحقق منها، أنا أقوم بعملي. (...) أنا لا أستبعد أي شيء ، ربما تعرضت للخداع، لم أشعر أن هذا هو الحال أو أنني كنت أشارك في عملية".

وفي الوقت الحالي، ترفض إدارة BFMTV التعليق على إمكانية وجود أي تدخل أجنبي محتمل، واكتفت بالقول إنها مستعدة لاتخاذ "جميع الإجراءات القانونية والقضائية والفردية والتنظيمية إذا لزم الأمر، وفقًا لنتائج هذا التحقيق".

ونقلت صحيفة لوباريزيان، عن أحد أعضاء هيئة تحرير القناة قوله إنه  "تم الاستماع إلى الأشخاص الذين يعملون معه (المباركي). يتم مراقبة جميع الحلقات الليلية لمعرفة عدد المرات التي حدث فيها ذلك".

وقامت القناة باستبدال المباركي، بتوماس جوبيرت لاتشيط برنامج ، Le Journal de la nuit في انتظار نتائج التحقيق.