أعانت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور، يوم أمس ترحيل الإمام المغربي حسن إيكويسن إلى المغرب.
وكان الإمام المتهم بنشر "تعليقات تحرض على الكراهية والتمييز"، قد لجأ إلى بلجيكا الصيف الماضي، بعد صدور قرار طرده من فرنسا.
وقالت دي مور في بيان بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "لا يمكننا السماح لمتطرف بالتجول على أراضينا"، مؤكدة أنه "يجب إبعاد أي شخص لا يملك الحق في أن يكون هنا". وأشادت بـ"التعاون الجيد" مع فرنسا في هذا الملف.
وبحسب ذات المصدر فقد أصدر القنصل العام المغربي في لييج أول أمس الخميس وثيقة المرور التي سمحت بإبعاد الإمام إلى المملكة، حددت مدة صلاحيتها بشهر واحد.
وقالت محاميته الفرنسية لوسي سيمون مساء الجمعة إنها فوجئت بتغيير الرباط موقفها بعدما رفضت الصيف الماضي طلب فرنسا إصدار وثيقة من هذا النوع، وقالت "فوجئت بالتحول في موقف السلطات المغربية وأعتقد أن حياة إيكويسن في فرنسا"، مؤكدة أنها لم تبلغ بصدور الوثيقة القنصلية".
وأضافت "ننتظر حكم المحكمة الإدارية في باريس في مضمون" القضية، معتبرة أنه "إذا ألغي أمر الإبعاد (الفرنسي)، فسيتعين على فرنسا ضمان عودته".
وإيكويسن مولود في فرنسا وقرر عندما بلغ سن الرشد عدم اختيار الجنسية الفرنسية. وهو يؤكد أنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده ثم حاول استعادتها من دون جدوى. ولديه خمسة أبناء و15 حفيدا جميعهم فرنسيون.