في ظل عدم وجود حل وسط بين أعضاء الأمانة العامة للبوليساريو بشأن الاسم الذي سيتولى قيادة الجبهة الانفصالية في الأسابيع المقبلة، قام إبراهيم غالي أمس الاثنين بتكوين لجنة منتقاة مؤلفة من أقرب أتباعه للإعداد المؤتمر السادس عشر. وتتكون الهيئة التي يرأسها محمد سالم ولد السالك "وزير الخارجية"، من محمد يسلم بيسط "السفير" بجنوب إفريقيا، وخيرة بلاهي "وزيرة الصحة" ومحمد سيداتي ممثل البوليساريو السابق لدى الاتحاد الأوروبي.
وتم تكليف هذه اللجنة المصغرة، بإعداد التقرير الذي سيعرض في الاجتماع المقبل المقرر ما بين 13 و17 يناير، بالإضافة إلى اقتراح المرشح لمنصب الأمين العام ورئيس "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وهو الأمر الذي شجبه غالبية أعضاء الأمانة العامة للجبهة، ما يزيد من حدة الانقسامات بين إبراهيم غالي، المحاط بقليل من المخلصين، والذي يتمسّك بالسلطة رغم حالته الصحية المتدهورة وإخفاقاته الكثيرة، وبين منافسيه الذين يريدون أن يحلوا مكانه.
وقبل 10 أيام من افتتاح المؤتمر السادس عشر، لا يعرف الصحراويون في مخيمات تندوف بعد هوية الشخص الذي يمكن أن يقود البوليساريو للسنوات الأربع القادمة. وفي تصريحات سابقة، قال عضو سابق في الجبهة "إذا استمرت هذه الخلافات، فسيتم النظر في تأجيل المؤتمر لبضعة أسابيع. ريثما تتدخل الجزائر لخلق توازنات قبلية، والاتفاق على اسم لقيادة الجبهة".