راسل المجلس الوطني للصحافة رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، من أجل مطالبته بضمان "حق الصحافيين المغاربة في السفر إلى الجزائر لتغطية كأس إفريقيا للاعبين المحليين، دون أي قيود قمعية أو سياسية أو دبلوماسية، كما هو الشأن لباقي الصحافيين غير المغاربة، ليقوموا بواجبهم المنهي، الذي تضمنه المواثيق الافريقية المتعلقة بحرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان".
وجاء في رسالة المجلس "وإذ نراسلكم اليوم، في هذا الموضوع، فلأنه سبق للدولة الجزائرية أن منعت يوم 22 يونيو 2022 الصحافيين المغاربة من تغطية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، كما تم التهجم على اللاعبين المغاربة خلال كأس العرب لأقل من 17 سنة، إضافة إلى منع الصحافيين المغاربة من تغطية أشغال القمة العربية يوم 30 أكتوبر 2022 أي قبل يومين من عقد القمة العربية التي كانت يوم فاتح نوفبر 2022".
وأضاف المجلس "نتمنى منكم أن تسهروا على حرية تحرك الصحافيين المغاربة، وتنقلهم بشكل مباشر من المغرب إلى الجزائر، كجزء أساسي من التزاماتكم اتجاه المجتمعات الإفريقية والرأي العام الدولي، في الوصول إلى المعلومات والحق في الخبر، وسلامة الصحافيين وحمايتهم، كمبادئ دولية تتقاسمها الأمم والشعوب".
اعتبرت الرسالة أن "من واجبات الدولة المضيفة، احترام هذه المبادئ، وأن تجنب الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الإحراج والطعن في مصداقية التظاهرة التي ينظمها في الجزائر، وتجاوز الانتهاكات التي سبق أن ارتكبتها دولة الجزائر، ضد الصحافيين المغاربة، في تعارض تام مع القيم الأخلاقية التي من المفترض أن تلتزم بها الدولة المستضيفة، على الأقل خلال الفعالية التي تقام على أرضها".
وتأتي رسالة المجلس الوطني للصحافة بعد ثلاثة أيام من الرسالة التي وجهتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الإفريقي للعبة، من أجل مطالبته بتوفير خط جوي مباشر من المغرب إلى الجزائر لنقل بعثة المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة المشارك في كأس إفريقيا للمحليين التي تنظمها الجزائر.
ومن المنتظر أن تحتضن الجزائر نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، خلال الفترة ما بين 13 يناير و4 فبراير المقبلين.
وكانت القرعة قد أوقعت المنتخب المغربي حامل لقب آخر دورتين في المجموعة الثالثة إلى جانب مدغشقر والسودان وغانا.