موريتانيا: أكبر حزب إسلامي يوجه دعوة للبيجيدي لحضور مؤتمره ويتجاهل البوليساريو

بعد ثلاث سنوات من الخلافات والجفاء، يحاول حزب العدالة والتنمية مصالحة "إخوانه" الموريتانيين في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل ). ويوم السبت حضر وفد من حزب المصباح يرأسه الوزير السابق مصطفى الخلفي، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع للحزب في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الحزبين، وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر من حزب المصباح طلب عدم ذكر اسمه "شاركنا في هذا المؤتمر لتوسيع قاعدة داعمي وحدتنا الترابية"، وأجاب ردًا على سؤال الموقع  حول العلاقات بين حزب تواصل الذي يعتبر أكبر حزب إسلامي موريتاني وجبهة البوليساريو قائلا "الحركة الانفصالية لم تُوجه لها الدعوة لحضور الاجتماع".

 من جانبه أكد محمد الشيخ ولد الأمين، مدير موقع "أنباء أنفو" الموريتاني، أن الجبهة الانفصالية لم توجه لها الدعوة للمشاركة في المؤتمر الافتتاحي، وأضاف أن "إعلام الجبهة تجاهل تماما المؤتمر".

يذكر أنه سبق لجبهة البوليساريو أن قامت في 4 دجنبر بتسليم الصوفي ولد الشيباني، نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، دعوة للمشاركة في مؤتمرها السادس عشر، المقرر عقده في الفترة من 13 إلى 17 يناير 2023.

وكانت عدة أطراف في موريتانيا قد دعت إلى مقاطعة مؤتمر البوليساريو، مشيرة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الحركة الانفصالية بحق المواطنين الموريتانيين. ولا يعرف ما إذا كان الرئيس الجديد لتواصل ، ولد سيدي المختار ، الذي تم انتخابه مساء الأحد بنسبة 85٪ من الأصوات سيخضع للضغوط ويتجنب حضور المؤتمر.

ويدافع حزب تواصل عن علاقته بالبوليساريو، وفي دجنبر 2019، رد حزب تواصل على انتقاد حزب العدالة والتنمية لاستضافة رئيس الحزب الموريتاني قياديا في البوليساريو، بالقول إنه يدافع عن "علاقة قوية ومتوازنة مع مختلف الأطراف المعنية بالنزاع في الصحراء الغربية ومنهم الأشقاء في المملكة المغربية وجبهة البوليساريو".

وتأتي مشاركة وفد من حزب العدالة والتنمية في مؤتمر التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بعد أقل من أسبوع من زيارة برلمانيين موريتانيين إلى المملكة برئاسة رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه، وكذا بعد حضور المفوض الموريتاني لحقوق الانسان والعمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي حفل توزيع جوائز المجتمع المدني 2022 بالمغرب، في العاصمة الرباط.

ولا يشترط المغرب تطوير علاقاته مع موريتانيا بسحب اعترافها بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وهو نفس المسار الذي يبدوا أن حزب العدالة والتنمية قرر اتباعه مع حزب تواصل.