القائمة

أخبار

الولايات المتحدة الأمريكية: اللوبي المساند للبوليساريو لم يضع قيودًا على التعاون العسكري مع المغرب

لا ينص مشروع قانون إقرار الدفاع الوطني لسنة 2023، وهو قانون فيدرالي للولايات المتحدة يحدد ميزانية ونفقات وزارة دفاع الولايات المتحدة، والذي تمت الموافقة عليه بين الديمقراطيين والجمهوريين، على قيود على التعاون العسكري مع المغرب.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

سيوقع الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال الأيام المقبلة، على قانون إقرار الدفاع الوطني (NDAA) للسنة المالية 2023، بميزانية تقدر بـ 858 مليار دولار.

وتمت الموافقة على تمرير مشروع القانون من قبل الديمقراطيين والجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب. ومن بين الموقعين على الوثيقة، التي اطلع عليها موقع يابلادي، السيناتور جيمس إينهوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، والمعروف بدفاعه الكبير عن مواقف البوليساريو في الولايات المتحدة.

وعقب هذا الاتفاق، تبنى مجلس النواب، الخميس، النسخة المتفق عليها من قانون الدفاع الوطني بأغلبية قوية من الحزبين (350 نائبا)، وسيتم عرضها على مجلس الشيوخ أيضا.

وخصص مشروع القانون المكون من أكثر من 700 صفحة فقرات طويلة لتهديدات أمن الولايات المتحدة، وخاصة من روسيا والصين وإيران، ودعا إلى تعزيز التعاون العسكري مع "الحلفاء الأفارقة".

لا قيود على التعاون مع المغرب

على عكس قانون إقرار الدفاع الوطني (NDAA) للسنة المالية 2022، لا تتضمن مشروع قانون 2023 قيودًا على التعاون العسكري والأمني مع المغرب.

يذكر أنه في الوثيقة التي وقعها الرئيس بايدن في نهاية دجنبر الماضي ربطت المساعدات والتمويل العسكري الممنوح للرباط بالتزامها "بالسعي إلى حل سياسي مقبول للطرفين في الصحراء الغربية".

آنذاك، نجح البرلمانيون المؤيدون للبوليساريو، بقيادة إنهوف، في مطالبة وزارة الدفاع بعدم تخصيص أي أموال لدعم مشاركة القوات العسكرية المغربية في أي تدريب متعدد الأطراف تديره وزارة الدفاع ، ما لم يقرر وزير الدفاع بالتشاور مع وزير الخارجية أنطوني بلينكين، أن المملكة مستعدة للتفاوض مع البوليساريو.

كما أن المقترح الذي وقعه السناتور جيمس إينهوفي بنقل النسخة القادمة من التمرين العسكري "الأسد الأفريقي"، بعيدًا عن المغرب ، لم يتم تضمينه في مشروع NDAA الجديد. وكان قد برر، في يونيو الماضي، طلبه بـ "العراقيل" المفترضة التي أقامتها المملكة للتوصل إلى تسوية لملف الصحراء.

وكان جيش الولايات المتحدة، قد أعلن في أكتوبر، تنظيم مناورات عسكرية في المغرب، في الفترة من 15 ماي إلى 18 يونيو 2023 . كما ستستضيف جيبوتي وغانا والسنغال وتونس سلسلة من التدريبات التي ستشهد مشاركة أكثر من 10.000 عسكري من 20 دولة من الناتو بالإضافة إلى إسرائيل.

وفي نونبر ، قام المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ، الجنرال بلخير الفاروق، بزيارة للولايات المتحدة، تميزت بإجرائه محادثات مع نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال كريستوفر و. جرادي، وذكر بيان للبنتاجون أن المباحثات بين الطرفين ركزت على "التعاون الأمني وتعزيز الجاهزية العسكرية وغيرها من النقاط ذات الاهتمام المشترك"، وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة والمغرب تربطهما علاقة عسكرية ثنائية قوية تساهم في استقرار شمال إفريقيا وأمنها".

وعلى عكس العام الماضي، تجاهلت وسائل الإعلام الجزائرية وتلك التابعة للبوليساريو، مشروع قانون إقرار الدفاع الوطني لسنة 2023.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال