أظهرت الجزائر كرمها لتونس مرة أخرى، حيث نشرت الجريدة الرسمية للجمهورية التونسية، في عددها الأخير، مرسومين يقضيان بمنح قرض وتبرع لصالح تونس، لكن دون تحديد قيمتهما. وكانت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، قد قامت بزيارة إلى جزائر، في 28 نونبر، استغرقت 24 ساعة، تميزت بمقابلة مع الرئيس عبد المجيد تبون.
زقبل وقت طويل من الإعلان الرسمي عن الاتفاقات بين حكومتي البلدين، تحدثت أصوات المعارضة الجزائرية المنفية في أوروبا عن "هدية بقيمة 200 مليون دولار" تستعد السلطة الجزائرية لتقديمها إلى تونس، عقب الترحيب الحار الذي خصصه الرئيس قيس سعيد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي خلال القمة الإفريقية اليابانية الأخيرة التي عقدت نهاية شهر غشت في العاصمة التونسية.
وسبق للجزائر أن منحت تونس في دجنبر 2021، قرضا بقيمة 300 مليون دولار، بعد أسابيع قليلة من امتناع تونس عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 29 أكتوبر 2021، بمناسبة اعتماد القرار 2602 الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء لسنة إضافية.
ويذكر أنه تم تجميد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وتونس، بعد استقبال الرئيس قيس السعيد لزعيم البوليساريو، حيث استدعت الرباط سفيرها في تونس للتشاور. وهو نفس الإجراء الذي اتخذته الحكومة التونسية.