يبدو أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في عجلة من أمره لتوطيد علاقاته مع البوليساريو. فبعد اعترافه بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في 10 غشت، تستعد الحكومة الكولومبية الجديدة لافتتاح "سفارة" في بوجوتا، للكيان المعلن من طرف واحد في عام 1976.
وأعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أن "افتتاح البعثة الدبلوماسية الصحراوية الجديدة في بوجوتا هو مساهمة مهمة قادرة على تعزيز الحوار الثنائي والعلاقات بين البلدين". وأشارت إلى أنه جزء من "استراتيجية إفريقيا 2022-2026، التي تضمن حضورًا أكبر لكولومبيا في إفريقيا"، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور 100 يوم على تولي بترو السلطة.
هذا التقارب مع البوليساريو لا تشاركه الطبقة السياسية بأكملها في كولومبيا. ففي نهاية أكتوبر، وقع 62 من أعضاء مجلس الشيوخ من إجمالي 108 عضوا على إعلان يرفض إقامة علاقات مع "حركة انفصالية"، تدعي أنها "دولة" بينما " غالبية البلدان لا تعترف بها، بما في ذلك الأمم المتحدة ".