القائمة

أخبار  

الحبيب المالكي.. من المجلس الوطني للشباب إلى المجلس الأعلى للتعليم

عين الملك محمد السادس يوم أمس الحبيب المالكي رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وسبق للمالكي أن شغل عدة مسؤوليات حكومية منذ بداية التسعينات، كما أنه نائب برلماني منذ سنة 1993.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بنوع من السخرية، خبر تعيين الحبيب المالكي رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وتساءل الكثيرة عن عدم وجود كفاءة مغربية تشغل نفس المنصب، مشيرين إلى أن المالكي سبق له أن تولى عدة مناصب لها علاقة بالتربية والتعليم، لسنوات طويلة، دون أن يترك أي بصمة على القطاع، الذي يعد من بين القطاعات التي فشلت فيها السياسات التي نهجتها الحكومات المتعاقبة فشلا كبيرا.

وكتب الناشط عبد العزيز العبدي ساخرا "السيد الحبيب المالكي له خبرة في المناصب والكراسي منذ زمن بعيد، الشيوخ مثلي يتذكرون كيف كان رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل، وكيف ضاع في عهده الشباب وضاع المستقبل".

فيما تساءل الناشط اليساري خالد البكاري "هل التعليم بكل هاد الأزمات، محتاج لنخبة مواكبة لمستجدات التربية والتعليم في العالم، وعندها جرأة، ولا تخاف من الانفتاح والتجديد، أو محتاج لكائن مغرق في المحافظة والتقليدانية؟".

وكان بلاغ للديوان الملكي قد أشار يوم أمس إلى أن الملك محمد السادس استقبل الحبيب المالكي، وعينه رئيسا للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وأضاف أنه زوده بتوجيهاته "قصد التفعيل الأمثل للمهام التي أوكلها الدستور لهذه المؤسسة في النهوض بالمدرسة المغربية، وإبداء الآراء حول السياسات العمومية والقضايا الوطنية التي تهم التربية والتكوين والبحث العلمي، والمساهمة في تقييم السياسات والبرامج العمومية في هذا القطاع المصيري لمستقبل المغرب".

من المجلس الوطني للشباب إلى المجلس الأعلى للتعليم

والحبيب المالكي من مواليد أبريل من سنة 1946 بأبي الجعد، وبدأ بروزه في الساحة السياسية بداية التسعينات، ففي 12 نونبر 1990 عينه الملك الراحل الحسن الثاني أمينا عاما للمجلس الوطني للشباب والمستقبل وهو المنصب الذي شغله إلى سنة 2000.

كما أن المالكي المنتمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أصبح عضوا بأكاديمية المملكة سنة 1992، وفي الانتخابات التشريعية لسنة 1993، انتخب نائبا برلمانيا عن دائرة خريبكة، وحافظ على تواجده في البرلمان بعد ذلك إلى الآن، إذ أعيد انتخابه في كل الاستحقاقات اللاحقة (1997-2002 و2002-2007 و 2007-2011 و 2011-2016 و 2016-2021 و2021-2026).

وفي سنة 1998، عين وزيرا للفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، ضمن حكومة التناوب التي قادها رفيقه في الحزب عبد الرحمان اليوسفي، وبقي في منصبه إلى حدود سنة 2000، وفي 2002 عين وزيرا للتربية الوطنية ثم وزيرا  للتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي سنة 2004، وبقي في  هذا المنصب إلى حدود سنة 2007.

وفي سنة 2012، ترشح لخلافة عبد الواحد الراضي في منصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي، إلا أنه أقصي من الدور الأول، وتمكن الكاتب الأول الحالي ادريس لشكر من الفوز بثقة المؤتمرين.

وفضلا عن مسؤولياته السياسية المتعددة، تولى المالكي إدارة جريدتي  "الاتحاد الاشتراكي" و "ليبيراسيون" من 2015 الى 2019. وفي يناير من سنة 2017 انتخب رئيسا لمجلس النواب بالأغلبية رغم أن حزبه لم يكن يتوفر إلا على 20 مقعدا في المجلس، وذلك في عز أزمة البلوكاج التي حالت دون تشكيل عبد الإله بنكيران للحكومة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال