هددت جبهة البوليساريو باستهداف المشاركين في رالي "إفريقيا إيكو رايس"، وقالت إن الصحراء "لاتزال منطقة حرب".
ووجهت الجبهة الانفصالية "نداء عاجلا إلى جميع بلدان العالم والقطاعين العام والخاص" للامتناع عن أي نشاط من أي نوع كان في الصحراء. وحذرت المسؤولين عن الرالي والمنافسين والجهات الراعية وجميع المشاركين وحملتهم "العواقب التي تنجم عن دخولهم وعبورهم" للصحراء.
وأضافت أنها تحتفظ "بالحق في استخدام جميع الوسائل المشروعة والرد بحزم على أي أعمال تهدف إلى المساس من سيادتها وسلامتها الإقليمية" على حد تعبيرها.
كما حملت البوليساريو "المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنجم" للمغرب، الذي اتهمته بتقويض "ليس فقط آفاق إطلاق عملية الأمم المتحدة للسلام المتوقفة أصلاً، ولكن أيضا السلم والأمن في المنطقة بأسرها" على حد وصفها.
غير أن تهديدات البوليساريو لن تتجاوز البيانات والبلاغات، فمنذ 13 نونبر 2020 وهي عاجزة عن الوصول إلى المنطقة العازلة بالكركرات، إثر تدخل الجيش المغربي لطرد عناصرها وتأمين الطريق الرابطة بين المغرب وموريتانيا.
يذكر أنه سبق للجبهة الانفصالية أن هددت في السنوات الماضية، بمنع عبور الرالي، وفي سنة 2018، نبه المغرب كبار المسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، لخطورة الوضع، وطالب بالانسحاب الفوري لميليشيات الانفصاليين دون شروط من المنطقة العازلة.
وهددت المملكة في حينه على لسان الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، بأن لصبرها حدود، وأنها لن تسمح بتغيير الوضع القائم، وهو ما جعل الجبهة تتراجع عن تهديداتها.
ومن المرتقب أن تنطلق النسخة 14 من رالي "إفريقيا إيكو رايس"، يوم 18 أكتوبر المقبل من إمارة موناكو، على أن يصل الرالي إلى محطته النهائية في العاصمة السينغالية دكار، يوم 30 أكتوبر 2022.
وستتكون قافلة السباق من 550 شخصًا موزعين على حوالي 30 جنسية، و 200 مركبة بما في ذلك 80 سيارة سباق، وستنطلق القافلة من إمارة موناكو يوم 15 أكتوبر 2022، وبعد يومين على متن العبارة ستحط الرحال بالناظور، ويوم 20 أكتوبر ستنطلق المرحلة الأولى، وسيصل المتسابقون إلى الداخلة يوم 23 أكتوبر، وسيمرون عبر معبر الكركرات في اتجاه موريتانيا يوم 24 أكتوبر.