غالبيتهم يستيقظون باكرا و يتجهون إلى أماكن يختارونها بعناية و يبدأون في العمل كحراس للسيارات، فمثلا لا يمكن أن يخلو زقاق أو شارع بمركز المعاريف من حراس السيارات، مما جعل السائقين يشتكون من هؤلاء، خصوصا و أن العاصمة الاقتصادية مع الازدحام الذي تعيشه أصبحت تعرف أزمة عدم وجود مكان للوقوف، طبعا وكلما قلت الأماكن الصالحة للتوقف، كلما أمعن حراس السيارات في فرض أثمان خيالية، رغم أن الفصل التاسع من دفتر التحملات، الخاص بمواقف السيارات يشير إلى أن التذكرة لا تتجاوز 1 درهم للدراجات، و 2 دراهم للسيارات والعربات، ثم 4 دراهم للشاحنات، وما دونها فهو غير قانوني، في الوقت الذي يبتز الحراس السائقين ويفرضون عليهم أتاوات تتجاوز الخمسة دراهم أو حتى عشرة دراهم والأكثر أنهم يدلون في بعض الأحيان بتذاكر مزورة تشير إلى الأثمان.
والمعروف ان حراسة السيارات تكون بعد الحصول على رخصة لذلك من رئيس المقاطعة بعد ان يؤشر عليها رئيس المصلحة الاقتصادية، وذلك بعد حدوث سمسرة يحدد مكانها وزمانها، وهي فقط تكون أمام المؤسسات العمومية، وليست أمام المقاهي الفاخرة والأمكنة الفارغة.
بعض الإحصائيات الرسمية تتحدث عن أكثر من ألف موقف غير قانوني للسيارات بالدار البيضاء، و يبتز أصحابها السائقين، مما يتسبب في غالب الاحيان في شجار قد يتحول الى عراك وتشابك بالايدي، مما يحتم على السلطات اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي تزداد اتساعا يوما بعد يوم.