بعدما عاد عبد الواحد الفاسي بخفي حنين من معركة الأمانة العامة لحزب الاستقلال التي انتهت بفوز غريمه عمدة مدينة فاس حميد شباط، قرر المساندون لنجل علال الفاسي الزعيم التاريخي للحزب، أن ينسحبوا من أشغال دورة المجلس الوطني الذي انعقد بالصخيرات.
كما أن جل المحسوبين على الفاسي سحبوا ترشيحاتهم للجنة التنفيذية للحزب و ردوا قرارهم هذا إلى كون الأمين العام الجديد حميد شباط لم يتجاوب مع مطلبم القاضي بتأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة للحزب لمدة أسبوع أو أسبوعين لضمان حضور جميع أعضاء المجلس الوطني الذي ينتخب أعضاء هذه اللجنة .
وبرر المنسحبون في تصريحات صحافية مطلب تأجيل عملية انتخاب أعضاء اللجنة المذكورة كون عدد من الأعضاء لم يتمكنوا من مواصلة أشغال المجلس الوطني إما بسبب التزاماتهم المهنية أو بالنظر لطول أشغال المجلس.
من جهته صرح الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال بأن رفضه لمطلب تأجيل انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية يستند إلى أن جدول أعمال المجلس الوطني قد وافقت عليه الأجهزة المقررة للحزب٬ مضيفا أنه يتعين على الجميع الانضباط للقرارات الحزبية.
و أسفرت انتخابات اللجنة التنفيذية للحزب عن اكتساح كبير لأنصار شباط، مما سيسهل مأموريته على رأس الحزب، فيما غابت شخصيات كبيرة عن اللجنة التنفيدية، كانت تعد من بين ركائز الحزب.
فهل سيشكل المجلس الوطني الأخير المنعقد في الصخيرات نقطة فاصلة في تاريخ حزب الاستقلال الذي بات منقسما إلى كتلتين متقاربتين من حيث العدد؟ أم أن الحزب سيتجاوز الأمر و يحافظ على وحدة صفوفه.