وصف راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس مجلس النواب، الأشخاص الذين يطالبون رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالرحيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المرضى".
وقال في كلمة له بالمؤتمر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بسوس ماسة، يوم الجمعة الماضي بأكادير، إنه لا يوجد أي تأثير لهذه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف "هل سنتضامن مع المرضى الذين يقودون هذه الحملة.. لاحول ولاقوة إلا بالله، ادعوا لهم بالشفاء، في آخر المطاف هم مغاربة إخوتنا، نطلب لهم الشفاء والهداية إلى طريق الصواب".
وتساءل العلمي عن هوية "المعرقلين الذين يختبؤون وراء حسابات وهمية بمواقع التواصل الاجتماعية وينسفون مجهودات الحكومة بمغالطاتهم وأكاذيبهم"، مؤكدا أن "الحكومة لو كانت لديها صلاحية دستورية للتواصل مع هؤلاء الافتراضيين والنقاش معهم لفعلت".
وأضاف أن الشعب المغربي وضع ثقته في حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب طريقته في الاشتغال وبرنامجه ولأن منهجه هو الصحيح، وهو ما يريده المغاربة، والدليل فوز الحزب في الانتخابات الجزئية الأخيرة، مشيرا إلى أنه رغم المكائد في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، لا زال الحزب صامدا بفضل برنامجه وأسلوب اشتغاله وإيمانه بالمؤسسات.
وقال إن الحكومة الحالية جاءت في ظرفية صعبة، حيث اجتمعت جميع الأزمات من حرب روسية أوكرانية وجفاف وارتفاع لأسعار البترول، إلا أنها ماضية بحسبه في تنفيذ برنامجها والتزاماتها والوفاء بتعاقداتها تجاه المواطن رغم ذلك، وغير مبالية بتشويش الخصوم.
— usain ☀️ (@us_ain) July 25, 2022
وتعيد تصريحات الطالبي العلمي للأذهان تصريحات زعيم الحزب عزيز أخنوش في دجنبر 2018، الذي قال في رده على حملة المقاطعة التي استهدفت ثلاث شركات منها شركة إفريقيا للغاز التي يملكها، إن الحملة تستهدف الحزب وليس شركته، ووجه اللوم لـ"أعداء النجاح السياسي"، ودعا إلى تجاهلهم.
وفي دجنبر 2019 قال أخنوش من ميلانو، "اللّي ناقصة ليه التْرابي خاصْ المغاربة يْعاودو ليه التربية"، وهو ما أثرا جدلا واسعا في حينه.
وقبل ذلك وفي أبريل 2018، هاجم القيادي في الحزب محمد بوسعيد، الذي كان يتولى منصب وزير الاقتصاد والمالية، المنخرطين في حملة المقاطعة ووصفهم بـ"المداويخ"، وقال "ماشي بحال شي مداويخ تيقولك مقاطعة المنتوجات المغربية".