بعد زيارة ستافان دي ميستورا للمغرب، نشر المبعوث الأممي السابق لنزاع الصحراء كريستوفر روس (2009-2017)، تدوينة على حسابه في الفايسبوك دعا فيها إلى الضغط على المغرب.
وقال روس إن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتمكن من خلالها دي ميستورا من كسر الجمود هي أن يمنحه مجلس الأمن تفويضًا أوسع، مثل تفويض جيمس بيكر (1997 إلى 2004). إذا كانت ولايته ستقتصر على التنقل من مكان إلى آخر وتنظيم اجتماعات الأطراف، كما كان الحال مع أسلافه الثلاثة، فسيتعين عليه مواجهة نفس الصعوبات التي واجهوها"وينتهي به الأمر إلى الاستسلام.
وأضاف أن ثقة المجلس قادرة على "تهيئة المجال لاستئناف عملية التفاوض وينبغي أن تشجع جميع الأطراف المعنية على تجنب أي استفزاز جديد يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية".
وبحسبه فإن دعم الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة لجهود دي ميستورا ضروري "لأنه يسعى إلى إعادة إطلاق عملية التفاوض، ولا سيما من خلال دفع الأطراف والدول المجاورة والجهات الفاعلة الدولية الرئيسية إلى" الانخراط بشكل كامل معه.
واعتبر روس أن مجلس الأمن "يجب أن يقنع المغرب بالتفاوض دون شروط مسبقة والالتزام باقتراح البوليساريو على أساس المعاملة بالمثل".
وقال إن "المغرب يتجاهل دعوة المجلس لتفادي الشروط المسبقة في المفاوضات ودعوته إلى دراسة اقتراح البوليساريو ودعوته للسماح لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية بحرية الوصول إلى جميع المحاورين في منطقة عملياتها ".
ولكسر الجمود ، حث روس مجلس الأمن على "إقناع المغرب بقبول إجراءات مستقلة وذات مصداقية لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، حيث تظل البوليساريو مستعدة للقيام بذلك على أساس المعاملة بالمثل".
أشار روس في منشوره باحتشام إلى البوليساريو والجزائر، ودعا مجلس الأمن لإقناع البوليساريو "باستقبال رئيس بعثة المينورسو في الرابوني، بالجزائر ، بدلاً من الصحراء الغربية شرق الجدار الرملي".
كما دعا إلى "الضغط على البوليساريو والجزائر للتحقق من دقة حسابات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعام 2017 بشأن تعداد اللاجئين بالوسائل المناسبة".
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد قدرت عدد الصحراويين الذين يعيشون في المخيمات بالجزائر بـ173600 حتى 31 دجنبر 2017.
وخلص كريستوفر روس إلى أنه "بالنسبة للصحراويين الذين يعيشون تحت السيطرة المغربية فإن أي تسوية لا تأخذ في الاعتبار آراءهم ستكون مزعزعة للاستقرار في طبيعتها".