تقرير أممي: عدد سكان المغرب سيصل إلى 46.5 مليون نسمة سنة 2072 قبل أن يتراجع بشكل مطرد

تشير أحدث توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى حوالي 8.5 مليار في سنة 2030 و9.7 مليار في عام 2050، قبل أن يصل إلى ذروته سنة 2080 ويبلغ 10.4 مليار شخص، من المتوقع أن يظل عدد السكان عند هذا المستوى حتى عام 2100. 

وتؤكد الدراسة السنوية لإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، التي صدرت يوم الاثنين بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان، إلى أن عدد سكان العالم ينمو بأبطأ معدل له منذ عام 1950، بعد أن انخفض إلى أقل من واحد في المائة في عام 2020.

ويشير التقرير إلى أن الخصوبة قد انخفضت بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة بالنسبة للعديد من البلدان، حيث يعيش اليوم ثلثا سكان العالم في بلد أو منطقة تقل فيها معدلات الخصوبة مدى الحياة عن 2.1 مولوداً لكل امرأة، وهو المستوى المطلوب تقريباً لتحقيق نمو صفري على المدى الطويل مع انخفاض معدل الوفيات.

في 61 دولة أو منطقة، من المتوقع أن ينخفض عدد السكان بنسبة واحد في المائة على الأقل خلال العقود الثلاثة القادمة، نتيجة لاستمرار انخفاض مستويات الخصوبة، وارتفاع معدلات الهجرة في بعض الحالات.

سكان المغرب لن يتجاوزوا 46 مليونا في المستقبل

وبخصوص المغرب، يوضح التقرير أن عدد السكان انتقل من حوالي 9 مليون سنة 1950، إلى أكثر من 15 مليون سنة 1970، ليصل إلى 24,5 سنة 1990، ثم 32.4 سنة 2010، ويستقر في 37.08 في سنة 2021.

وفيما يخص التوقعات المستقبلية، يشير التقرير الأممي، إلى أن عدد سكان المملكة سيصل إلى 42,99 سنة 2040، وسيواصل الارتفاع، حيث سيبلغ 46.21 سنة 2060، ثم 46.54 مليون سنة 2069.

وسيتجه المنحى السكاني في المغرب بشكل عسكي انطلاقا من سنة 2072، حيث سيصل إلى  46.53 مليونا، وسيصل سنة 2080 إلى 46.22 مليون نسمة، وفي 2100 سيبلغ تعداد سكان المغرب حسب توقعات الأمم المتحدة، 43.93 مليون نسمة.

وبخصوص توزيع السكان بين الرجال والنساء مستقبلا تشير نفس التقديرات إلى أن عدد النساء سيصل سنة 2040 إلى 21.48 مليون نسمة، فيما سيصل عدد الرجال إلى 21.51 مليون نسمة، وفي سنة 2080 سيصل عدد النساء إلى 22.99 مليون فيما سيصل عدد الرجال إلى 23.23 مليون، وفي سنة 2100 سيصل عدد النساء إلى 21.81 مليونا، فيما سيبلغ عدد الرجال 22.12 مليونا.

كما نشر التقرير توقعاته لعدد المواليد كل سنة في المملكة، وأوضح أن هذا الرقم وصل ذروته سنة 1982 بـ 800,317 مولودا حديثا قبل أن يتراجع ليبلغ سنة 2000، 650,258 ثم 650,892 سنة 2021.

ويتوقع أن يتراجع هذا الرقم إلى 598,200 سنة 2040، و462,562 سنة 2080، و397,130 سنة 2100.

بالمقابل سيرتفع عدد الوفيات من 228,888 سنة 2021 إلى 483,075 سنة 2080 و 522,862 سنة 2100.

وعلى الصعيد العالمي، أكد التقرير أنه كان لجائحة كوفيد-19 تأثير على التغير السكاني، فقد انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي عند الولادة إلى 71 عاماً في عام 2021 من 72.9 في عام 2019، وأوضح أنه في بعض البلدان، قد تكون موجات الجائحة المتتالية أدت إلى انخفاضات قصيرة الأجل في عدد حالات الحمل والمواليد.

وسيتركز أكثر من نصف الزيادة المتوقعة في عدد سكان العالم حتى عام 2050 في ثمانية بلدان هي جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر، وإثيوبيا، والهند، ونيجيريا، وباكستان، والفلبين، وجمهورية تنزانيا المتحدة.

كما من المتوقع أن تساهم بلدان أفريقيا جنوب الصحراء بأكثر من نصف الزيادة المتوقعة حتى عام 2050.