ردت الجزائر على اتهامها من قبل المغرب بـ"التراخي المتعمد" على الحدود، والسماح بدخول مهاجرين غير نظاميين "مدربين"، من أجل اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين مليلية والناظور.
وقال المبعوث الخاص للمغرب العربي والصحراء الغربية في الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في تصريح نقلته صحيفة "الشروق" الجزائرية إن "النظام المغربي لا يمتلك الشجاعة لتحمّل العار، لذلك فهو يبحث دائمًا عن كبش فداء للتهرّب من المسؤولية" على حد وصفه.
وبخصوص "التراخي المتعمد" من قبل الجزائر على الحدود، قال بلاني "حدود الجزائر مؤمّنة بالكامل، لإحباط محاولات إدخال المخدرات من المغرب، الذي يشنّ عدوانا حقيقيا على بلادنا".
وتابع أن المملكة عليها أن "تعترف بتسوياتها الزائفة لوضعيات المهاجرين القادمين من دول الساحل، بدلاً من إلقاء الحجارة بطريقة غير شريفة على جيرانها".
واتهم بلاني المغرب باستغلال المهاجرين "لترهيب بلدان جنوب أوروبا، وخاصة إسبانيا، من خلال إثارة خطر غمرها بالمهاجرين، من أجل الحصول بالمقابل على الدعم الدبلوماسي، والإعانات المالية من الاتحاد الأوروبي".
وكانت الجزائر قد حاولت استغلال الحادث المأساوي، لانتقاد السياسة التي ينهجها المغرب فيما يخص الهجرة. بالمقابل أشاد رئيس الحكومة الإسبانية، بتعاون قوات الأمن المغربية لمنع المهاجرين غير النظاميين من دخول مليلية.