اجتماع بين الجزائر والبوليساريو لمناقشة تطورات قضية الصحراء

في ظل الإخفاقات الدبلوماسية المتوالية للجزائر وجبهة البوليساريو، في نزاع الصحراء، التقى يوم أمس وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة،، بـ"وزير خارجية" البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، لإجراء مباحثات حول "مستجدات القضية الصحراوية والجهود المبذولة لاستئناف المسار الأممي بهدف تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية. 

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن لعمامرة أكد لولد السالك "وقوف الجزائر إلى جانب الشعب الصحراوي لحين تحقيق مطالبه المشروعة وممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير".

واضاف ان اللقاء شكل "فرصة أيضا للتأكيد على أهمية تعزيز الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد ستافان دي ميستورا، في سبيل استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو)".

واتفق الطرفان على "مواصلة التشاور والتنسيق خاصة في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة على الصعيدين القاري والدولي". 

يذكر أنه خلال الأسبوع الماضي توجه لعمامرة إلى أوغندا ورواندا، وكانت قضية الصحراء على قائمة مباحثاته مع الرئيسين يويري موسيفيني وبول كاغامي. 

ويأتي هذا الاجتماع بين لعمامرة وولد السلك في الوقت الذي تتزايد فيه الانتقادات لدبلوماسية البوليساريو، داخل مخيمات تندوف، حيث لم تتردد بعض الأصوات المقربة من الجبهة في وصفها بـ"المافيا".