تحاول جبهة البوليساريو الضغط على الحكومة الإسبانية، بعد قرار بيدرو سانشيز دعم المقرح المغربي للحكم الذاتي، فبعد إعلان إبراهيم غالي تعليق العلاقات مع مدريد، أثارت الجبهة الانفصالية ملف اختفاء محمد سيد إبراهيم بصيري.
وطالبت البوليساريو في بيان لها "الدولة الإسبانية بالكشف عن كل ملابسات اختفاء الزعيم البطل محمد سيد إبراهيم بصيري".
يذكر أن بصيري كان قد قاد في نهاية الستينات وبداية السبعينات، احتجاجات ضد التواجد الإسباني في الصحراء، وقامت القوات الاسبانية باعتقاله واختفى أثره منذ ذلك الحين.
وأضافت الجبهة الانفصالية أن "الجريمة التي نفذتها الإدارة الإسبانية ضد الشهيد محمد سيد إبراهيم بصيري والتي انتهت بقتله ومحو آثار جريمتها بدم بارد؛ هو انتقام من الفكر الوطني التحريري ومن قاده في العيون وغيرها من المدن".
وتابعت أن "الشيء المخزي هو أن إسبانيا التي أصبحت اليوم دولة متقدمة لم تستطع نسيان الماضي ولا تجاوز عقدته!".
وواصلت أنه "لم تكن يوما للدولة الإسبانية الشجاعة الكافية مثل الكثير من الدول كي تعلن عن توبتها من ماضيها الاستعماري وتعتذر معنويا وماديا وتجسد ذلك سياسيا بكل جرأة رغم تعاقب الحكومات مختلفة التوجهات على الحكم في مدريد".
وعادت جبهة البوليساريو في بيانها من جديد، لتتهم إسبانيا بـ"خيانة الشعب الصحراوي" بتأييدها لمبادرة الحكم الذاتي.