أفادت مصادر إعلامية متطابقة، أن صحافيا مواليا لجبهة البوليساريو، قدم إلى مدينة تطوان بداية الأسبوع الجاري ضمن وفد إسباني، ما خلق حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية.
وبحسب موقع "بريس تطوان" فإن الأمر يتعلق بـ"محمد يحيى سالم"، الذي يحمل الجنسية الإٍسبانية ويعمل في إذاعة البوليساريو، كما أنه يعمل مجندا في صفوف ميليشيات الجبهة.
وينشط الانفصالي الذي تسلل رفقة الوفد الاسباني، على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يشتهر بكتاباته المحرضة على القيام بأعمال مزعزعة للاستقرار في الصحراء.
وكان الوفد الإسباني قد قدم إلى تطوان للمشاركة في "الملتقى الرابع حول التعاون الدولي بشمال المغرب"، الذي تنظمه الجماعة الحضرية للمدينة بشراكة مع جمعية "طفولة ثقافة وتربية" الإسبانية، تحت شعار: "دور السياحة الثقافية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمدينة".
وأفاد موقع "العمق" بأن السلطات المحلية بتطوان قامت بترحيله إلى إسبانيا، أمس الأربعاء، وذلك بعدما ألغت جماعة تطوان مراسيم الاستقبال الرسمي للوفد الإسباني.
وأمام صمت المجلس الجماعي لتطوان، قال عادل بنونة، رئيس فريق العدالة والتنمية بالجماعة الذي يتموقع في المعارضة، إن ما حدث "يطرح عدة تساؤلات ويبين بالملموس مستوى الإرتباك أثناء توزيع المهام داخل المكتب المسير وإسناد ملف هام وحساس لنائب رئيس لا يملك أبجديات تدبير ملف مرتبط بالتعاون الدولي وإختصاصات الهياكل الإدارية الداعمة والشريكة في تنظيم الأنشطة الخارجية".
ووصف في بلاغ نشره على صفحته في الفايسبوك ما وقع بـ"الخطأ الجسيم والذي انتهي بتدخل رئيس جماعة تطوان لمنع هذا النشاط وإغلاق فضاءات الجماعة أمام منظميه والذين هم في الحقيقة أعضاء في مكتبه المسير".
وطالب بنونة بـ"عقد ندوة صحفية للمكتب المسير لشرح ملابسات الملف"، و"سحب التفويض عن المسؤول الذي ورط جماعة تطوان ومكتبها المسير وباقي مكونات المجلس في هذا الملف الذي ستكون له تداعيات على إشعاع جماعة تطوان على الساحة الدولية".
كما طالب بـ "خلق خلية داخل المكتب المسير مسؤولة تدبر ملف التعاون الدولي مع الشركاء تواكب وتنسق في كل الأنشطة التي لها تقاطعات مع السياسة الخارجية والدبلوماسية الموازية".