تحاول الجزائر استغلال جميع الفرص، لمهاجمة المغرب، فبعدما عرقلت اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك، يتعلق بالإعتداء الإسرائيلي على القدس، بسبب إشادته بجهود الملك محمد السادس، قامت بمحاولة مماثلة في اجتماع وزاري تحت مظلة الجامعة العربية لمناقشة الأوضاع في فلسطين.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة إخبارية، عنونتها "موقف سخيف لممثل الجزائر أثناء اجتماع بعمان للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة"، إن الجزائر فشلت في مسعاها.
وأوضحت أنه بعد أن لاحظ ممثل الجزائر في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانوينة في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس بعمان بأن البيان الختامي للجنة يضم فقرة تبرز دور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف، في نصرة هذه المدينة المقدسة وصمود سكانها، طالب "بتضمين البيان فقرة حول الدور المزعوم للرئيس الجزائري بذلك الخصوص".
يترأس الآن @AymanHsafadi الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة #القدس المحتلة لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك/الحرم القدسي الشريف. pic.twitter.com/okbJxfsV5x
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) April 21, 2022
وأضافت الوكالة أن هذا "الطلب الذي لم يعره المشاركون أي اعتبار، فتم اعتماد البيان بالإجماع كما اقترحته رئاسة اللجنة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكامل الفقرة سالفة الذكر الخاصة برئاسة لجنة القدس".
وأمام الرفض العربي، أعلنت الجزائر تحفظها على البيان، و"هو تحفظ لا يؤثر على الإجماع العربي تجاه دعم القدس وسكانها"، بحسب وكالة المغرب العربي للأنباء. ولم تشر وكالة الأنباء الجزائرية، ووسائل الإعلام الجزائرية، إلى الخبر.
ونص البيان الختامي للاجتماع الذي دعت إليه الأردن على "دعم العمل المؤسساتي العربي والاسلامي وتكثيفه لدعم القدس والمقدسيين، ودور لجنة القدس عبر وكالة بيت مال القدس، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية".
وتضم للجنة الوزارية العربية في عضويتها الأردن، والمغرب، والجزائر، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر وتونس بصفتها رئيسة القمة العربية، والإمارات العربية المتحدة بصفتها العضو في مجلس الأمن، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقبل هذا الاجتماع، سبق للممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، يوم السبت الماضي، أن قام بعرقلة اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك، يتعلق بالإعتداء الإسرائيلي الأخير على الأماكن المقدسة بالقدس، وذلك بسبب إشارته إلى لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وإلى عمل رئيسها الملك محمد السادس.