هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في كلمة مباشرة بثها مساء أمس الثلاثاء على صفحته في الفايسبوك، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، واتهمه بالبحث عن الفرص لاستهداف حزبه.
وكان أخنوش قد اتهم يوم الإثنين 18 أبريل خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العمومية بمجلس النواب، عبد الإله بنكيران بالتسبب في ارتفاع أسعار المحروقات والمنتجات الاستهلاكية، في إشارة منه إلى تحرير أسعار المحروقات الذي أقرته الحكومة سنة 2015.
ووصف بنكيران قرار تحرير المحروقات بأنه "أمر كبير بالنسبة للحزب"، وتابع أنه "يعتز به"، مؤكدا أن القرار اتخذه بإرادته وليس توجيها أو طلبا من أحد وقال "لم يطلب مني أي أحد تحرير سوق المحروقات، لا جلالة الملك، ولا أي وزير، ولا البنك الدولي، ولا غيره".
وأشار إلى أن هذا القرار كان ضروريا لانقاد ميزانية البلاد، وقال "قمت بالأمر وتحملت المسؤولية وغامرت بنفسي وبحزبي".
"أنت آنذاك كنت من أسعد الناس بهذا القرار، فكيف غيرت اليوم موقفك، هذا لا يليق بك. هل كان هناك خطأ، نعم كان هناك خطأ، هو أنني وثقت بأن المنافسة ستضبط الإيقاع في السوق وستخفض الأسعار، لكن ربما أنت من خلال رجالك، ورؤساء الشركات اتفقتم، على طريقة للمنافسة كي تحصلوا على أكثر مما كنتم تأخذونه من صندوق المقاصة، وهذا ضد المبادئ والقيم والأخلاق والعقائد والشرائع".
كما رد بنكيران على اتهام أخنوش لحزبه، بإخفاء معلومات حول إيقاف الجزائر العمل بأنبوب الغاز المغربي الأوروبي، وقال بأن هذا الأمر "قضية كبيرة"، أكبر من اتهام حزب العدالة والتنمية، ووجه له كلامه قائلا "هل تعي ما تقول أم أنك تخبط خبط عشواء؟".
وقال "هذا خبر سيادي ينبغي أن نخبر به أولا سيدنا، وبأي صفة سنخبرك أنت هل بصفتك بائعا للغاز لترتب أمورك؟". وتابع أن تصريحات أخنوش "أعطت فرصة لخصومنا لاستغلالها".
واعتبر أن هذا التصريح يأتي لأجل تصفية حسابات ضيقة مع حزب العدالة والتنمية، ووصف كلام أخنوش بأنه "خطير وصعب وغير مقبول"، لأنه "يمس موضوع السياسة الخارجية للمملكة".
وذكَّر بتصريحات سابقة لمديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات، أمينة بنخضرا، قالت فيها "كنا نتوقع القرار الجزائري ومستعدون له والموقف الرسمي للمغرب هو أن هذا التغيير لن يكون له إلا تأثير ضعيف".