قال عمار بلاني، المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية بوزارة الخارجية الجزائرية، إن عودة السفير الجزائري إلى مدريد "ستحسم بشكل سيادي من قبل الجزائريين في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة التي تضررت بشدة".
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أن الذين يتكهنون بسذاجة على "غضب مؤقت للجزائر، فهم لا ينسجمون مع الواقع".
ورد على آخر تصريح لرئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز حول العلاقات مع الجزائر بالقول "هاته الأقوال صيغت بخفة محيرة ، تتوافق مع إرادة الإعفاء من المسؤولية الشخصية الجسيمة في تبني هذا التغيير المفاجئ في مسألة الصحراء الغربية الذي يشكل خروجا عن الموقف التقليدي المتزن لإسبانيا".
وأضاف الدبلوماسي الجزائري أنه "ومن خلال تبرئة نفسه، بهذه الطريقة الصريحة، أشار ضمنيا إلى أن الموقف الجديد للحكومة الإسبانية بشأن مسألة الصحراء الغربية يتوافق مع قرارات مجلس أمن الأمم المتحدة، وأن ذات الموقف إنما يتوافق أيضا مع موقف الدول الأخرى".
وزاد قائلا "يبدو أنه نسي أن إسبانيا تتحمل مسؤولية خاصة، أخلاقيا وقانونيا، بصفتها سلطة مديرة (وهو الوضع الذي تم التذكير به سنة 2014 من قبل أعلى هيئة قضائية في إسبانيا) وبصفتها عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية لدى الأمين العام للأمم المتحدة".
يذكر أن إسبانيا سبق لها أن راسلت الأمم المتحدة في 26 فبراير 1976، لتخبرها بانتهاء وجودها في أراضي الصحراء الغربية، وبأنها ام تعد فوة مديرة للإقليم.
وسبق للجزائر، أن أعلنت بعد يوم من قرار إسبانيا دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، سحب سفيرها في مدريد للتشاور.