ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن افتتاح قنصلية أمريكية في الداخلة بالصحراء كان على جدول أعمال قمة النقب في إسرائيل، حيث دعا وزراء خارجية المغرب والإمارات والبحرين ومصر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين إلى احترام التزام إدارة ترامب بفتح القنصلية.
كما دعا الوزراء إلى فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية، وأكدت الصحيفة الأمريكية أن بلينكين تجنب تقديم أي التزام بهذا الخصوص.
وأوضحت أن موضوع القنصليتين في القدس الشرقية والداخلة "يثقل كاهل إدارة بايدن، منذ أيامها الأولى". ولم يرد ذكر القنصليتين في مشروع وزارة الخارجية لإنفاق مليار دولار عام 2022 لبناء وصيانة وتأمين السفارات.
وكانت قضية القنصلية الأمريكية بالداخلة حاضرة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بشكل مشترك بالرباط بين أنطوني بلينكن وناصر بوريطة، حيث رد وزير الخارجية المغربي على سؤال حول الموضوع قائلا إن "العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة متينة وتتقدم في الاتجاه الصحيح"، مشيرا إلى أن افتتاح القنصلية في الداخلة "ليس سوى مسألة وقت".
وبعد مرور حوالي 16 شهرًا من اعتراف إدارة ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، لم يتم افتتاح قنصلية في الداخلة، وذلك لاعتبارات داخلية في الولايات المتحدة، فأثناء مناقشة ميزانية الولايات المتحدة لعام 2022، قدم السناتور الديمقراطي كريس كونز، عضو لجنة المخصصات، اقتراحًا يمنع وزارة الخارجية من الاعتماد على مواردها المالية لبناء قنصلية في الصحراء.
وكانت مدينة الداخلة قد استضافت يومي 8 و9 مارس منتدى الاستثمار المغربي الأمريكي. وينتظر المسؤولون المغاربة بعد هذه الخطوة الاقتصادية، اتخاذ خطوة سياسية وافتتاح القنصلية. وكان وزير الخارجية المغربي قد دعا نظرائه المشاركين في قمة النقب إلى الحضور إلى "صحراء مختلفة ولكن بنفس الروح" ، في إشارة إلى الصحراء المغربية.