هاجمت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تقريراً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يحمل عنوان "انتقال الشباب ما بين 15 و 24 سنة الى حياة البالغين"، وقالت إنه يتضمن "مجموعة من الأكاذيب الملفقة عمدا لمحاولة تسويد صورة الجزائر".
وتابعت الوكالة أن تقرير الهيئة الأممية الذي يتحدث عن معاناة الشباب من البطالة والهشاشة وضعف التمدرس والتهميش الاقتصادي "يظهر جليا أن محرري هذه الوثيقة قد أبانوا عن قصر نظرهم وفشلوا في مهمتهم وتفننوا في تلفيق الأكاذيب أكثر من بعض المخابر".
وقالت الوكالة إن تقرير اليونيسيف الذي وصفته "بالمغلوط" "أعد بناء على طلب من بعض الملفقين الذين كانوا وراء التقارير الكاذبة التي اصدرها البنك العالمي وأذنابه".
وتساءلت الوكالة "لماذا تهتم اليونيسيف بهذه المواضيع على وجه الخصوص ان لم يكن القصد وراءها تقديم صورة سوداوية عن الجزائر؟"، وأجابت بسؤال آخر "من الذي يمكن أن يقوم بهذه المهمة القذرة احسن من عميل مخزني؟".
وواصلت "هذا التقرير الكاذب حول الجزائر الذي يحمل توقيع ممثل اليونيسيف في الجزائر المحسوب على المخزن المغربي والذي حصل على شهادة دكتوراه في الطب من المغرب لن يمر بسلام".
وأضافت "ان هذا التضليل الذي هو ثمرة مخيلة خادم المخزن مكانه في سلة المهملات حيث وضعت كل الاكاذيب التي لفقت سابقا والتي حاولوا من خلالها ضرب استقرار الجزائر الجديدة".
وأشار تقرير اليونيسيف إلى أن 7 بالمائة من الأطفال الجزائريين لم يكملوا المرحلة الابتدائية من الدراسة، وأن 48 في المائة منهم لا يتجازوا التعليم الابتدائي.
يذكر أنه في بداية شهر يناير الماضي، اتهمت الجزائر المغرب بالوقوف وراء تقرير للبنك الدولي تحدث عن إمكانية "حدوث زلزال اقتصادي مدمر بالجزائر، بالنظر إلى هشاشة البلاد من حيث الصادرات، وارتفاع مؤشرات الفقر في البلاد".
وقالت وكالة الإنباء الرسمية، إن التونسي فريد بلحاج نائب رئيس البنك العالمي المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هو الذي "حرر هذا التقرير المغرض"، وأضافت أنه "صديق مقرب من الأمير مولاي رشيد والعديد من الوزراء المغربيين".