انتقد رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه ماريا أزنار (1996 إلى عام 2004)، في تصريحات نقلتها وكالة أوروبا بريس، قرار الحكومة الإسبانية الحالية القاضي بدعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء، الذي تقدم به المغرب سنة 2007.
وصف القرار بأنه "خطأ تاريخي"، مضيفا أن رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز بعث بـ"رسالة ضعف للمغرب" وتابع " سندفع الثمن بشكل واضح جدا".
وقال إن القرار "يؤثر على المسؤوليات التاريخية لإسبانيا" فيما يتعلق بالصحراء الغربية، منتقدا اتخاذ القرار "بدون إجماع وبدون نقاش"، وبحسبه فإن القانون يخول لسانشيز اتخاذ مثل هذا القرار "لكن القيام بذلك بدون تشاور وبدون مناقشة برلمانية مسبقة يبدو لي أنه تهور خطير للغاية وخطأ لا يغتفر".
وبالنسبة له فإن إسبانيا "أظهرت ضعفها أمام المغرب"، ووصف هذا "الضعف بأنه "مستفز"، وأضاف أن هذا القرار "خطأ له عواقب تاريخية وسندفع الثمن غالياً"، وحذر من إمكانية معاقبة الجزائر لإسبانيا بواسطة الغاز.
واعتبر أن الطريق لحماية سبتة ومليلية هو "السياسة والاقتصاد والعامل العسكري"، وزاد قائلا "إذا ضعفت سياستنا، فإن الموقف الاقتصادي لا يكفي، وإذا فشل جزء من الإرادة في الموقف العسكري وفشل الجانب السياسي والقدرات، فأنت في وضع غير مرغوب فيه".
وجاء موقف أزنار مخالفا لموقف خلفه، خوسيه لويس ثاباتيرو (2004 - 2011) الذي وصف قرار الحكومة الإسبانية الحالية بأنه "ذكي من الناحية السياسية".
مضيفا أن هذا القرار "يفتح الطريق أمام صفحة جديدة في التعاون القائم بين البلدين"، معتبرا أنه "يجب أن نهنئ أنفسنا لأننا استعدنا اليوم شيئا مهما بالنسبة لإسبانيا يتمثل في علاقة الثقة مع المغرب"، مشددا على أهمية المغرب بالنسبة للاستقرار في إسبانيا.