بعدما استعانت في بداية "حربها" ضد المغرب، بفيديوهات من الحرب في اليمن بين الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وبفيديوهات من مناطق نزاع مختلفة في العالم، أقدمت جبهة البوليساريو يوم أمس على نشر أسماء قالت إنهم لقتلى من الجيش المغربي.
ومنذ 13 نونبر 2020، تاريخ التدخل العسكري المغربي لتحرير حركة المرور بمعبر الكركرات، وجبهة البوليساريو تدعي أنها تكبد القوات المغربية خسائر في المعدات والأرواح، وتنشر بيانات يومية تتحدث فيها عن "أقصاف" مركزة باتجاه تواجد القوات المغربية.
وأمام فشل استفزازاتها للمغرب، وتكبدها لخسائر فادحة في مليشياتها المسلحة، وفي رسائل موجهة إلى سكان المخيمات بالأساس، الذين بدأوا يشككون في فاعلية "حربها" ضد المغرب، قامت جبهة البوليساريو يوم أمس بنشر قائمة تضم عدة أسماء قالت إنها لجنود مغاربة قتلوا في قصفها.
وقوبلت هذه القائمة التي سارعت وسائل إعلام جزائرية إلى نشرها، بموجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما قام بعض الأعضاء السابقين في جبهة البوليساريو، بالسخرية من القائمة،
وفي تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك قال محمد سالم عبد الفتاح "أي عسكري أو مهتم بالشؤون العسكرية يعلم أن أقصاف البوليساريو لا تعدو أن تكون عشوائية بقدرة تدميرية جد محدودة وبدون نتيجة على الأرض".
وتابع أن "احتمالية إصابة الأهداف من طرف البوليساريو محدود جدا، أما تحقيق خسائر بشرية من خلال تلك الأقصاف فيكاد يستحيل، ما لم تستطع البوليساريو اختراق الجدارات الدفاعية واقتحام التحصينات المغربية بشكل مباشر".
وبخصوص قائمة الأسماء قال إن "انعدام خبرة القائمين على الدعاية بالبوليساريو، سيدفعهم لنسج رتب وأسماء غريبة عن الثقافة والمجتمع المغربي من مخيلتهم".
وذهب المبعد الصحراوي من مخيمات تندوف مصطفى سلمي المقيم في موريتانيا، في نفس الاتجاه، وقال في تدوينة على صفحته إن البوليساريو ومنذ سنوات تأسيسها وهي تنشر الكذب وسط ساكنة مخيمات تندوف.