تأسست حديثا جمعية جديدة أطلق عليها اسم "سلام لكولام" وتهدف إلى توحيد القوى والكفاءات والمواهب وتنوع المغاربة، مسلمين ويهودا، وجعلهم في خدمة قاسمهم المشترك، المغرب، وقاسم كل المغاربة.
وأوضح بلاغ لجمعية "سلام لكولام"، أن تسميتها تشتمل على كلمتين مقتبستان من ديانتين اثنتيتن (الإسلام واليهودية)، وترمز للهوية المغربية.
وأشارت الجمعية، التي يشغل أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، منصب رئيسها الشرفي، إلى أن "الشغل الشاغل للمسلمين واليهود في المغرب وفرنسا والعالم، هو نسج رابط هوياتي وأخوي وتضامني تكون أشبه بشبكة ممتة، من أجل بناء المستقبل سوية".
وأكد المصدر نفسه أن "المغرب في حاجة إلى كل أبنائه، كما أننا جميعا في حاجة إلى المغرب".
وتسعى "سلام لكولام"، على الخصوص، إلى منح كلمة "تمغرابيت" (الانتماء إلى مغرب متعدد ومتنوع ومتسامح، كما هو منصوص عليه في الدستور) معنى ومحتوى وحمولة ملموسة، والانطلاق من الذاكرة نحو المستقبل، ونسج علاقات جديدة، ولاسيما مع الأجيال الجديدة، وكذا مساعدة الناشئة على المواءمة مع هويتها الجمعية، والاضطلاع بدور الوصل بين من سبق وعايشوا العيش المشترك بشكل ملموس، ومن يرغبون في إعادة ابتكاره، مزودين بالثقافة بوصفها "سلاحا" للتعليم الشامل.
وتتمثل أهداف الجمعية الرئيسية في أن تكون صوتا مشتركا مسموعا بخصوص التحديات الرئيسية التي تظهر هنا وفي أماكن أخرى، والمكافحة معا ضد العنصرية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا والتشهير، والتواصل والتأثير المتبادل وبصدق بشأن الأخبار والتحديات المجتمعية التي نعيش فيها.
ويتعلق الأمر أيضا، حسب المصدر نفسه، بـ "الحوار والتبادل والتساؤل عن القضايا الرئيسية في المجتمع بهدف البحث عن صوت الوسط، وإحياء ثقافتنا المشتركة وإثرائها باستمرار، من خلال الأنشطة الفنية والاجتماعية والرياضية والإنسانية، والابتكار والتعبئة، وعرض لبوتقتنا المشتركة: المغرب، فرص واعدة في الانتظار".
وتؤكد الجمعية أن "سكاننا بشكل عام، داخل المملكة أو خارجها، والأجيال الجديدة على وجه الخصوص، بحاجة إلى اكتشاف الآخر، والانفتاح، والتعلم، والتوعية الثقافية، وإعادة ملاءمة تاريخنا وهويتنا"، موضحة أنه "يجب علينا أن نبتكر، على أرض الواقع وعلى شبكة وسائط التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنت، والإعلام، والإنتاج الفني، والكلمات التي لا تتبعها أفعال، من خلال أعمال ابتكارية".