فعلى حسب ما أوردت جريدة التجديد المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم فإنه من المرتقب أن يتم قبل نهاية الشهر الحالي تعيين مبعوث أممي جديد للصحراء المغربية خلفا للأمريكي كريستوفر روس الذي سبق للمغرب أن رفض التعامل معه بعد أن قال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني أن روس تجاوز صلاحياته و انحاز لطرف دون آخر.
و أرجعت جريدة "التجديد" أن الأسباب الحقيقية وراء سحب الرباط لثقتها من كريستوفر روس، المبعوث الأممي الى الصحراء المغربية، الى علم روس بمخطط للانفصاليين من اجل احراق العيون بالتزامن مع زيارته للأقاليم الجنوبية.
وحسب جريدة التجديد دائما فإن "المغرب يتوفر على دلائل قاطعة تؤكد معرفة المبعوث الأممي وإطلاعه التام لما كانت تخطط له البوليساريو... في المقابل لم يبد روس أي تحرك لوقف هذا المخطط المر الذي اعتبره المغرب خروجا عن الحياد المطلوب في أي مبعوث أممي".
وكان روس اتهم المغرب بوضع العراقيل في طريق المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة منذ اتفاق وقف اطلاق النار بين البوليساريو والمغرب سنة 1991 والتجسس على بعثة الامم المتحدة.
يذكر أن آخر مفاوضات جمعت بين المغرب وجبهة البوليساريو، في مدينة نيويورك، "لم تفض الى اي نتيجة تذكر"، بفعل تشبت كل طرف بموقفه.