قالت مجلة " فورين بوليسي" الأمريكية أنه في ظل الوضع العربي الراهن الغير المستقر بفعل قيام ثورات أسقطت أنظمة عتيدة، و صلت رياح التغيير إلى المغرب غير أن العاهل المغربي أجرى إصلاحات سياسية سريعة قبل تفاقم المظاهرات ضده، بحسب نفس المجلة دائما.
و أضافت المجلة إنها لم تتلق ولا خبرا واحدا تقريبا مترجما من اللغة العربية عن وقوع أحداث مظاهرات وعنف في المغرب.
فهذه الدولة ذات 35 مليون نسمة بحسب نفس المصدر "لم تتدخل في شؤون الآخرين ولديها تأثير قليل على الدول المجاورة، فإذا كانت السياسة الخارجية لتركيا تتضمن عدم حدوث أية مشاكل مع دول الجوار، فإن السياسة الخارجية للمغرب تتضمن عدم حدوث مشاكل مع أي أحد".
واستنبطت "فورين بوليسي" من خلال لقاءاتها مع مسئولين حكوميين وسياسيين ونشطاء وأكاديميين ورجال أعمال، أن المغرب دولة "استثنائية" في اتباعها طريق ثالث بين الثورة والجمود؛ أي ليست قاسية ولا لينة على شعبها.
وأعربت المجلة عن أملها في أن المغرب يستطيع أن يبرهن للعالم أجمع بأنه الدولة الوحيدة في العالم العربي التي تتحرر دون تشنج وعنف.
كما أعربت عن اندهاشها بأن مظاهرات حركة 20 فبراير في المغرب بداية عام 2011 لم تطالب الملك محمد السادس بالتنحي، بل إنها طالبته بتسريع الخطط المطروحة مسبقا بكتابة دستور جديد للبلاد.